قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن اليوم حاسم بالنسبة للاتفاق النووي الموقع مع إيران لأنه يوم التبني أو يوم تطبيق الاتفاق على حد تعبيره، ويتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم عن رفع العقوبات المفروضة على إيران. وذكر هاموند أن الاتفاق كان تتويجا لعشر سنوات من المحادثات بين بريطانيا وشركائها من جانب، وإيران من الجانب الآخر. وأضاف أن الاتفاق يعني أن إيران لن تمتلك السلاح النووي، وبذلك ستنعم المنطقة بالأمن وتتمتع طهران بالعودة إلى المجتمع الدولي تدريجيا مع التقدم في رفع العقوبات عنها. وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي صرح الثلاثاء الماضي أن الإعلان عن رفع العقوبات المفروضة على بلاده أو تعليقها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيتم اليوم. رفع العقوبات وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أمس أن الاتحاد الأوروبي سيعلن اليوم رسميا رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، على أن يدخل هذا الرفع حيز التنفيذ بنهاية العام الجاري بعدما تتأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وفت بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. 4530889077001 7e75f690-0602-4fad-94c0-e499573bbe05 673b73a2-7658-4efb-89e6-6169c84a7743 video وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إن إيران التزمت بالمهل الزمنية المعطاة لها، وقدمت لها ما تحتاجه لتقييم ما إذا كان لأنشطة طهران السابقة أي صلة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وبموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بشكل مواز للاتفاق النووي، يتعين على طهران أن تبدي بحلول الخميس الماضي -الموافق15 أكتوبر/تشرين الأول 2015- التعاون المطلوب مع الوكالة حتى تتمكن من استكمال تقييمها لنشاطات إيران النووية بحلول 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل. تصديق مشروط وصادق البرلمان الإيراني الثلاثاء الماضي على الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية الست شريطة وضع ضوابط لموظفي وكالة الطاقة الذرية خلال تفتيشهم المنشآت النووية والثكنات العسكرية الإيرانية. ويتوقع أن يدخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ بداية من بعد غد الثلاثاء، بعدما أقره الأربعاء الماضي مجلس صيانة الدستور الإيراني، وهو الهيئة المكلفة بالتأكد من عدم تعارض مشاريع القوانين مع أحكام الشريعة والدستور الإيراني. يشار إلى أن إيران أبرمت في 14 يوليو/تموز الماضي اتفاقا مع القوى العالمية الست ممثلة في الولايات المتحدة وفرنساوبريطانيا وروسياوالصين وألمانيا في العاصمة النمساوية فيينا، وينص الاتفاق على وضع قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على طهران منذ عام 2006.