توقع الصحافي ريتشارد وولف أن تسوء الأمور للمرشح دونالد ترامب والحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه. وقال في مقال في صحيفة الجارديان، إن مرشحين طبيعيين كانوا أدركوا أنهم بلغوا قعر حملتهم الانتخابية، إذا لم يكن حياتهم كلها، عندما ظهر فيديو يتباهون فيه بفرض نفسهم على النساء وأعضائهن التناسلية. ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الرجل الذي يعد بجعل أمريكا عظيمة مجدداً. وحتى أن الفيديو الذي سماه اعتذاراً لم يكن كافياً ولا متماسكاً على غرار كل حملته الانتخابية حتى الآن. وهذا ليس غريباً على رجل هاجم عائلة جندي حمل وسام النجمة الذهبية. وادعى ترامب أنه رجل مختلف، رجل قد تغير، رجل صار متواضعاً بعد لقائه أشخاصاً حقيقيين خلال الحملة الانتخابية. واعتبر أن ما تفوه به كان خطأ، وقدم اعتذاره المباشر الصريح عن المقطع المسرب. وذهب في معرض دفاعه عن نفسه إلى اتهام خصومه بتسريب المقطع في محاولة لتشتيت الانتباه عن القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية. وقال مهاجماً عائلة كلينتون: لقد تفوهت بأشياء حمقاء، ولكن هناك فرق بين الكلمات وأفعال أناس آخرين. بيل كلينتون انتهك النساء، وهيلاري تسلطت على ضحاياه وهاجمتهن وأرهبتهن. وتابع في لهجة تهديد: سنناقش هذا الأمر (انتهاكات أسرة كلينتون) بالتفصيل خلال الأيام القادمة. تابعوا مناظرة الأحد. ويلفت وولف إلى أنه لو كان ترامب يعتقد حقاً أن الكلام عن الجنس يهدف إلى تشتيت الانتباه، ما كان عليه أن يقول إنه سيواصل الحديث هذا في المناظرة المقبلة. وربما لم يكن عليه أن يهاجم زوجة بسبب علاقات زوجها إذا أراد أن يستعيد بعض أصوات الناخبات النساء، حتى ولو كانت تلك الزوجة خصمه. ويقول وولف، إن ترامب هو مرشح جمهوري حض العالم عبر تويتر على التدقيق في شريط فيديو جنسي غير موجود لملكة جمال سابقة انتقدته لإهانتها. وهو أيضاً مرشح رئاسي أطل في شريط فيديو إباحي. وهو زعيم مفترض يأخذ الاستشارة السياسية من رودجر إيلز الذي طرد من فوكس نيوز بعد ادعاءات عدة بتعديات جنسية. ويضيف أن دونالد ترامب هو رجل لم يعد يناسب شركة لائقة. اسمه سينزع عن الجدران على غرار ما حصل لإيلز.