تتصدر المملكة بالأرقام دول العالم في مكافحة الفقر تزامنًا مع احتفالات الكرة الأرضية باليوم العالمي لمحاربة الفقر والجوع أمس، وذلك من خلال جهودها في دعم الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم جمعاء في أزماتها الإنسانية انطلاقًا من مسؤولياتها الانسانية والعالمية في مجموعة العشرين. وتشير الأرقام إلى أن المملكة تقف على الخطوط الأولى في رفع المستوى الإنساني العالمي، فوفقًا لآخر التقارير التي أجراها البنك الدولي تعد المملكة، الأكثر سخاءً على الصعيد العالمي في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية طوال العقود الأربعة الماضية، وأكد على ذلك إحصائيات الأمم المتحدة التي توضح أن المملكة تجاوزت نسبة عطاءاتها ومساعداتها 6% من دخلها القومي، بينما لا تمثل المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول عرفت بالمصنعة، والأكثر ثراءً سوى 5.1% من دخلها القومي. ويعرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث يتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات. ومنذ 1956، تولى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. ونال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة بينها البحرين والبوسنة والهرسك وفرنسا والمغرب وفلسطين والفيليبين والسنغال والأمم المتحدة واليمن. على صعيد متصل توفر اللجنة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين الاحتياجات اللازمة للنازحين السوريين من وسائل تدفئة وحصص غذائية وصحية، وعمليات إيواء وإسكان للنازحين، ودفع الإيجارات، تحت شعار «الحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري الشقيق»، والتي بلغت نفقاتها 706 ملايين ريال، ولا تزال مستمرة، عبر أكثر من 141 برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا للنازحين السوريين، داخل سورية، وفي مواقع تجمعاتهم، في كل من الأردن ولبنان وتركيا. ووصلت المساعدات التنموية التي قدمتها المملكة للدول الأفريقية، بصورة غير مستردة على مدار أربعة عقود ماضية 30 مليار دولار، فيما قدرت القروض التي أُعفت منها عدد من الدول 6 مليارات دولار، في الوقت الذي قدم فيه الصندوق السعودي للتنمية قروضًا إغاثية ميسرة لتمويل 345 مشروعًا وبرنامجًا إغاثيًا في 44 دولة أفريقية، في القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإسكان والبنية التحتية بمبالغ بلغت 6 مليارات دولار. وتقدر الاتفاقيات التي وقعتها المملكة في مجال تنمية الدول الأفريقية نصف المليار دولار، وبلغت إسهاماتها في تأسيس العديد من المؤسسات التمويلية مليار دولار، على غرار مؤسسات مصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وصندوق التنمية الأفريقي. وبلغ دعم المملكة السنوي لبرامج ومنظمات الأمم المتحدة، ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، أكثر من 90 مليار دولار، استفاد منها 88 دولة في العالم. مساعدة 90 دولة وتفيد تقارير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، بأن المملكة تغطي في مجال المساعدات الإنسانية أكثر من 70% من دول العالم، وقدمت خلال السنوات القليلة الماضية 136 بليون دولار مساعدات للدول النامية، و3,586 مليون ريال، إعانات لمكافحة الجفاف، ومساعدات درء الكوارث، و2,980 مليون ريال، لتعزيز التكافل الاجتماعي بين المسلمين، و618 مليون ريال، لسبع دول أفريقية أصابتها الكوارث، و850 مليون ريال لدول إسلامية آسيوية. وبلغت المساعدات غير المستردة والقروض الميسرة التي قدمتها لتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في 35 دولة إسلامية 77 مليار ريال، إلى جانب تخصيص المملكة لمبلغ 274 مليون دولار، لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن مؤخرًا مع إطلاق مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة لذات الغرض أيضًا.