×
محافظة الرياض

إطلاق قاعدة بيانات لسرطانات الدم والغدد الليمفاوية في المملكة

صورة الخبر

استشهدت فتاة فلسطينية برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ليرتفع عدد الشهداء أمس، إلى ثلاثة، في وقت تجددت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، ما أوقع عدداً من الإصابات، في الأثناء أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن قلقة من التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي يمكن ان يكون محور لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الجاري في برلين. وتفصيلاً، استشهد شابان فلسطينيان بنيران جنود الاحتلال ومستوطنيه في حادثين منفصلين بمدينتي القدس المحتلة والخليل، بذريعة محاولتهما تنفيذ عمليات طعن. وأفاد مصدر بأن قوات إسرائيلية أطلقت النار على فتاة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي، وادعى جيش الاحتلال أنها حاولت تنفيذ عمليات طعن، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تدل على أن التصعيد قادم في الخليل. وأشار المصدرإلى خمسة شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي، وصفت حالاتهم بالمتوسطة، في تجدد للمواجهات مع قوات الاحتلال في باب الزاوية بمدينة الخليل. وخلفت المواجهات عشرات حالات الاختناق، جراء قنابل الغاز المدمع، في حين أعلن الحداد والإضراب العام في المدينة. وتأتي مواجهات الخليل، إثر استشهاد الشاب فضل القواسمي (18 عاماً)، بعد أن أطلق ثلاثة مستوطنين النار عليه في شارع الشهداء وسط المدينة. وذكر شهود أن القواسمي رفض الاستجابة لاستفزازات المستوطنين الثلاثة، فأطلقوا عليه أربع رصاصات أردته قتيلاً، بينما منعت قوات الاحتلال الإسعاف الفلسطيني من الاقتراب منه، وتركته ينزف لفترة. ويظهر في تسجيل فيديو صوره ناشطون محليون شاباً يضع قلنسوة يشهر مسدساً، ثم تسمع طلقات نارية، بينما يقترب الجنود الإسرائيليون ويبتعد الإسرائيلي عن جثمان الفلسطيني. وفي حادث منفصل ثانٍ، استشهد شاب فلسطيني بعد إصابته بجروح حرجة للغاية، جراء إطلاق نار من جنود الاحتلال الذين ادّعوا أنه حاول طعنهم، ووقعت هذه العملية في حي المندوب السامي المجاور لجبل المكبر في القدس المحتلة. من جهتها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أن أفراداً من شرطة حرس الحدود حاولوا فحص فلسطيني في مستوطنة أرمون هنتسيف، فاستل سكيناً محاولاً طعنهم، فما كان منهم إلا أن أطلقوا النار عليه، وبالتالي تم شله عن الحركة وتحييده. وفي قطاع غزة، أصيب صباح أمس، عشرات الفلسطينيين من بينهم طلبة مدارس، بحالات اختناق، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المدمع. وأفادت وكالة الأناضول أن قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركزة على الحدود الشرقية الفاصلة مع القطاع، أطلقت صباح أمس، وابلاً من قنابل الغاز المدمع، بالقرب من المنازل والمدارس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة بالقطاع، أشرف القدرة، إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز. وأضاف أن طواقم الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج. وقال شهود عيان،، إنه تم إخلاء بعض المدارس شرقي مدينة غزة، جراء انتشار الغاز بكثافة حولها. وتشهد مناطق التماس مع إسرائيل، على حدود القطاع، منذ بداية الشهر الجاري، مواجهات بين شبان غاضبين، وقوات من الجيش الإسرائيلي رفضاً لمواصلة يهود متشددين اقتحام ساحات المسجد الأقصى. وتستخدم القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي والمطاطي في محاولة لتفريق المتظاهرين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتل، أول من أمس، أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفي خامس متأثراً بجراحه، خلال مواجهات عنيفة شهدتها الأراضي الفلسطينية، بعد دعوة من الفصائل الفلسطينية إلى جمعة غضب في وجه الاحتلال، فيما أصيب جندي إسرائيلي في عملية طعن نفذها شاب في مدينة الخليل. وشهدت مدن عدة في الضفة الغربية والحدود الإسرائيلية مع القطاع أول من أمس، مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري لنحو 40 شهيداً، كما تجاوزت أعداد المصابين 1300. وفي واشنطن، صرّح الرئيس الأميركي باراك اوباما، بأنه قلق حيال استمرار اعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، التي يمكن ان تكون محور لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الجاري في برلين. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هي، في البيت الأبيض نحن قلقون للغاية حيال انفجار العنف، مؤكداً قناعته بأن من حق إسرائيل حفظ النظام والقانون وحماية مواطنيها من الهجمات بسكاكين وأعمال العنف في الشوارع. واضاف نعتقد كذلك ان من المهم ان يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمسؤولون الإسرائيليون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغيره من المسؤولين، خفض الخطاب الذي يمكن ان يحرّض على العنف أو الغضب أو سوء التفاهم. وتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل إنهاء العنف. وسيلتقي كيري ونتنياهو هذا الأسبوع في ألمانيا. وأكد مسؤول إسرائيلي لـفرانس برس انعقاد اللقاء. وقال ان المسؤولَين متفقان على محاولة عقد اجتماع عندما يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى برلين الأسبوع الجاري. وأوضح الدبلوماسي الأميركي ان كيري عبر لعباس عن قلقه العميق من موجة العنف الاخيرة، وعرض مساعدته في محاولة لإعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن. وأضاف ان كيري جدد التأكيد على أهمية منع اعمال العنف وتحاشي الأعمال والتصريحات والاتهامات التي من شأنها تصعيد التوتر. وتابع المسؤول نفسه ان كيري أجرى مع نتنياهو محادثات بناءة حول أفضل طريقة لوضع حد لموجة العنف الأخيرة.