×
محافظة المدينة المنورة

إخماد حريق في مستودعين بالمدينة المنورة

صورة الخبر

أجزم أن وشائج الصلة والقربى المشتركة المتعددة التي تربط المملكة بشقيقتها الإمارات العربية المتحدة عديدة ووطيدة. إلا أن ما سوف أتحدث عنه اليوم هو الرحم الثقافي الذي يربط الشعبين والبلدين. خلال الأيام الأربعة التي قضيتها في أبوظبي لحضور حفل تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصفته الشخصية الثقافية لجائزة الشيخ زايد لهذا العام والمشاركة في فعاليات معرض الكتاب.. لقد استمعت عن قرب شديد مدى الود والحب الذي يحظى به مليكنا وقيادتنا ودولتنا المباركة. كان اختيار الملك عبدالله -حفظه الله- تعبيرا صادقا وواضح الدلالة عن الشعور الممزوج بالود والإخاء نحوه -حفظه الله- والذي انعكست أفعاله ومبادراته وسنوات حكمه التسع المباركات ليس على شعبه في المملكة العربية السعودية بل على شعوب المنطقة وخصوصا الخليج. خلال الجلسة في القاعة المخصصة للحفل المملوءة بأعداد كبرى من المثقفين والمفكرين العرب والأجانب والذين ما أن سمعوا باسم مليكنا وتكريمه من مقدمة الحفل حتى دوّت عاصفة كبرى من التصفيق والاحتفاء الكبير نحو الملك الهمام شعرت هنالك بالزهو والفخر والاعتزاز بهذا الملك الذي رفع شأن أمة وأعلى مكانة شعب وحقق أحلام سنين. العدل والتنمية والتسامح والوسطية سمات أربع لعهد الملك عبدالله المملوء بالمنجز الوطني والخليجي والعربي والعالمي. وخلال تطوافي ورباطي في المعرض طيلة الأيام الأربعة انغمست في أروقته وأجنحته المختلفة وبين زوايا دور النشر أفتش واستخرج وأبحث وأسأل وشعرت خلالها بمتعة رائعة لا تكاد تنسى. فلا أجمل من قضاء الساعات بين ثنايا الكتب وصفحات الفكر والعلم والأدب والثقافة. كان الصالون الثقافي السعودي المتربع على هرم الجناح السعودي الأكبر في المعرض من كافة الأجنحة المشاركة يعبر بوضوح عن الحراك الثقافي والفكري والاجتماعي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية وتقوده نحو دول الحليج كافة. كان ضابط الإيقاع في الجناح الملحق الثقافي الخلوق د. صالح السحيباني الذي يعد بحق مفخرة وطنية مشرفة لنا ولبلادنا بخلقه ودماثته وثقافته. يلاحق الزوار ويوزع الابتسامات ويتيح الفرصة لكل أحد. شعرت بامتنان كبير حين استمعت إلى سيدة سعودية متميزة تقصد الصالون الثقافي وقد ملئت ثقافة وهما فكريا رائعا وهي الدكتورة ملحة عبدالله الناقدة الرائدة المسرحية وصاحبة موسوعة نقد النقد. وهذه المرأة السعودية هي أول امرأة عربية تمنح وتحصل على جائزة الهيئة العالمية للمسرح وهي أنموذج رائع لما وصلت إليه المرأة السعودية في بلادنا الحبيبة عبر ثقافتها العميقة.. واعتزازها بوطنيتها. كانت أفواج الزوار خصوصا من الإخوة الإماراتيين والأدباء والشعراء لا تنقطع. وينشرون شعرهم وأفكارهم في الصالون السعودي الذين يجدون فيه المحبة والاحترام والاحتفاء والتقدير.