يعتبر الطباخ التقليدي على الفحم من العادات المستمرة في بعض القرى والمناطق على الرغم من قربها من الاندثار شيئا فشيئا. وبالرغم من لجوء عدد كبير من مآتم القرى والمناطق إلى المطاعم والمطابخ لتوفير الوجبات الجاهزة إلا أن قرية المالكية لازالت تتوارث فيها الأجيال هذه العادة جيلا بعد جيل. وتحرص أم علي أسد على النهوض مبكرا برفقة عدد من صديقاتها والحضور إلى موقع الطباخ منذ ساعات الصباح الاولى حيث يبدأن بتجهيز الإضافات المراد استخدامها في الطباخ. وتستخدم النسوة الأخشاب وسعف النخيل وقودا تحت «القدور» وهو ما يعرف بالطباخ التقليدي القديم، ومن تواصل النسوة العمل في الطباخ حتى ساعات الظهر ويكون جاهزا لتقديمه إلى المستمعين للقراءة الحسينية في مأتم قرية المالكية.