يعتبر إبراهيم راشد من القلائل أبناء جيله الذين مازالوا يحافظون على هوايتهم في جمع المسابيح النادرة والقطع الأثرية والأحجار الكريمة. ويواظب راشد الذهاب بشكل يومي إلى محله بالعاصمة المنامة، حيث التقت به «الوسط» وأجرت معه هذا اللقاء: هل لنا أن نتعرف عن قرب إلى شخصية إبراهيم راشد؟ - طفولتي كانت في طرقات فريق بن هندي بالمحرق، حيث عشت فيها أحلى الأيام وأجملها. أما حالياً فأنا أقطن في منطقة عراد. وكيف تعلقت في هواية جمع الأحجار الكريمة والمسابيح النادرة؟ - هذه الهواية ولدت معي منذ الصغر ومع الوقت ازدادت خبرتي فيها وتمكنت من احتلال مرتبة متقدمة عبر الاحتفاظ بما هو نادر. هل تذكر لنا أسماء بعض الأشياء النادرة؟ - الكثير وأذكر منها مسابيح الماموث أي المأخوذ من سن الفيل ويعود عمره لأكثر من 4 آلاف سنة. وكم يصل سعر الماموث؟ - الماموث يباع بالوزن وقد يصل في أقرب الأوقات إلى 120 ديناراً بأكمله بينما الغرام الواحد يصل لدينارين وما يميزه هو لونه الشفاف. هل هناك مميزات أخرى للماموث حتى يصل لهذا السعر؟ - أولاً لأنه من الصعب الحصول على سن الفيل مع تزايد الحملات المناهضة لقتل الفيلة، بالإضافة إلى أنه يقال إن الماموث كان يستخدم سابقاً في تحنيط أموات الفراعنة ويعالج داء الكبد. ماذا عن مسابيح الكهرمان؟ - مسابيح الكهرمان هي اختصاصي وعشقي الذي لا ينضب ولديّ عشرات المسابيح ومن مختلف الأنواع ويصل عمر بعضها لأكثر من 100 عام. هل شاركت في معارض محلية؟ - شاركت في معرض مجوهرات العربية الذي أقيم في البحرين وكانت تجربة رائدة بالنسبة لي. باعتقادك يوجد إقبال على هواية المسابيح في البحرين؟ - نعم يوجد اهتمام وإقبال كبير من قبل الطاقات البحرينية وهذا شيء يبعث على الفخر. ماذا عن القطع الأثرية أو اللوحات النادرة؟ - يوجد إقبال عليها من قبل المهتمين لها والأجانب أكثر من الهواة المحليين. هل لديك قطع أثرية قديمة ونادرة؟ - نعم لدي العدد منها وتعود لحقبة زمنية قديمة إلا أنني أكرر أنني من عشاق المسابيح النادرة رغم وجود القطع الأثرية واللوحات الخشبية التي لا يخلو منها أي محل لهاوٍ لمثل هذه الأمور. كلمة أخيرة توجهها عبر «الوسط»؟ - أشكر صحيفة «الوسط» على إجراء هذا اللقاء معي وأنتهز هذه الفرصة لأقول للهواة في هذا المجال بأن يواصلوا هذه الهواية فهي من أجمل الهوايات.