بعد مرور عام ونصف على نشر «عكاظ» لحالة سيدة معنفة تحت عنوان «تركها وبناتها دون هوية أم معنفة: زوجي كسر أسناني وفر» مازالت أم وليد تعاني مع بناتها الثلاث من عدم وجود هوية رسمية ما يحرمها وبناتها من مساعدات الضمان الاجتماعي.. وتعاني معها بناتها اللائي تتراوح أعمارهن بين 17، 15، 13. مازالت الفتيات يدرسن في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بسبب رفض إدارات المدارس قبولهن ولولا تعاطف مديرة مدرسة الحي ومعرفتها بظروف بنات أم وليد وتغاضيها عن الأوراق الثبوتية لما التحقن بالدراسة أصلا. تتابع أم وليد حديثها وهي تغالب دموعها: ظروفنا صعبة ومحزنة في ظل غياب الأب، مر علينا رمضان والعيد وبناتي في حال مؤسف، تحدثت مع أعمامهن ولم يتجاوبوا. 9 سنوات والأب غائب ولا نعلم عنه شيئا، وقبل اختفائه كان يضربني ويعنفني ويخيف بناتي حتى أنه تسبب في فقدي لجميع أسناني الأمامية خلاف تهديدي بالسلاح. أم وليد تناشد الجهات المختصة بالنظر إلى قضيتها وإشكاليتها بعين الشفقة والاعتبار بالأب غائب والأعمام لا يتجاوبون «بل إنهم يهددوني بتزويج بناتي لأول طارق باب كي يتخلصوا من مشاكلنا. لا أعرف إلى ماذا تنتهي قضيتنا فالمشكلة تتفاقم مع تقدم بناتي في السن ولن أضمن مديرة متعاونة ومتفهمة مثل المديرة الحالية التي تفهمت مشكلة بناتي ووافقت على قبولهن في مدرستها». أم وليد تقول إن والدتها المسنة تعيش معها في المنزل إلى جانب أخت معاقة وكل هؤلاء يعشن على راتب الضمان الاجتماعي الذي تتقاضاه هي ووالدتها أما البنات فمحرومات من كل شيء.