أنهى مركز الملك سلمان للشباب في محطته الثالثة ملتقى خطط 3 حيث تفاعل الحضور من شباب وشابات المنطقة الشرقية مع المؤتمر، حيث يهدف إلى تزويدهم بثقافة التخطيط والإسهام بشكل فعّال في نقل الخبرات والنجاحات بين الشباب. واحتضنت قاعة المؤتمرات بجامعة الدمام، أمس الأول الأربعاء، ملتقى خطط في دورته الثالثة والذي استمر 5 ساعات تناول فيها المتحدثون مع الحضور أربع محطات رئيسية مهمة في حياة الشباب. وبدأ الملتقى بمحاضرة الحلم صناعة للدكتور إبراهيم علوي خبير الموهبة والإبداع ثم استعرض من خلالها الدكتور إبراهيم علوي قصة أوساهيرا الياباني الذي كان يحلم بصناعة المحركات في اليابان وكيف تحول الحلم إلى واقع بل كيف استطاع أوساهيرا أن ينشئ مصنعاً. وأوضح أن هناك لعبة مميزة اسمها كرة الرأس ويقصد بها التفكير، مبيناً أهمية الحلم وكيفية كتابته، وأن أكبر خطأ يتم ارتكابه في وضع الأهداف هو وضع أهداف عظيمة وأن الصحيح توزيع الأهداف إلى مراحل يمكن تحقيقها. وقال: إن الإبداع في كتابة الحلم شيء مهم وأن وضع الهدف يولد الدافعية وأن ما أبنيه اليوم سأعيشه غداً، وأن هناك 3 أشخاص لن يحققوا أحلامهم هم من يقول سترى ماذا أفعل، من لا يستطيع التحكم في نفسه، من يعرف كيف يضع حلم عظيم. وأضاف أن استراتيجية تحقيق الحلم من خلال وضع هدف ثم توزيعه على خط الزمن ومستشهداً بعبارة خطط.. نفذ.. قيم واختتم الدكتور إبراهيم حديثه باستعراض إحدى تجاربه وكانت من خلال كتابته لأحد أحلامه في ورقة بإبداع ومن ثم وضع الورقة في محفظته، وأصبح كلما فتح محفظته رأى حلمه واستمر ذلك 10 سنوات حتى تحقق. وفي محطتنا الثانية التخطيط مشروع حياة للدكتور خالد السبر خبير التخطيط الشخصي بين فيها كيفية التعرف على الذات والآخرين من خلال نظرية الأشكال الهندسية فأي مؤسسة يوجد بها مربعات كثيرة تعتبر ناجحة لأنهم منظمون، وربط السبر ذلك بالتخطيط من خلال معرفة كل شخص إلى أي شكل هندسي ينتمي ومن ثم يحاول تغييره بما يتوافق وتخطيطه وحلمه كما طالب بضرورة أن يصف الإنسان نفسه (طالب موظف -.. الخ) وحلمه (مهندس طبيب.. الخ) وبأي اتجاه يسير (هل تسير على الطريق الصحيح ). وتحدث عن التخطيط وأهميته وأن التخطيط أنوع منها بعيدة مدى أو ما يسمى التخطيط الاستراتيجي وقصير المدى ويسمى التخطيط التكتيكي، مشيراً إلى وجوب أن يضع المخطط تساؤلات لنفسه عن وضع التخطيط. وفي التخطيط الاستراتيجي الشخصي حدد 3 خطوات هي: وضع الرؤية، تحديد المدى الزمني، تحديد الطريق. وأن المشروع يقصد به مجهود مؤقت الهدف منه الحصول على منتج أو خدمة أو نتيجة مميزة وأن للمشروع دورة حياة تتمثل في: التأسيس، التخطيط، التنفيذ، المراقبة، الانتهاء وختم السبر أمثلة ملهمة لأشخاص أصبحوا بسبب التخطيط من المبدعين في مجالاتهم مثل ألبرت أينشتاين، هادي صوعان، حامد البارقي، الخ وفي محطتنا الثالثة المتخصصة في المال ادخار واستثمار مع الدكتور كمال شعبان عبدالعال خبير التطوير المالي قال فيها إن تمتع الفرد بالكرامة المالية يعني أنه يمتلك الموارد المالية الكافية التي تمكنه من عيش حياة ذات جودة مرضية ويشعر فيها بأمان يساعده على تحقيق أحلامه وأن الإدارة المالية الشخصية تعمل على ضمان بقاء الفرد مستقلاً وبالتالي حماية مبادئه الأخلاقية في السراء والضراء، واستعرض عبدالعال أثر امتلاك الكرامة المالية على الأفراد والعائلات والمجتمعات فيما وضح في جزء من برنامج الوعي الذي يقدمه إلى الفروقات بين المستقل مالياً والمعتمد على الآخرين من عدة نواحي. وأضاف أن الأهداف الذكية للتخطيط المالي هي: محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، حقيقة وواقعية، محددة بزمن. وحذر الدكتور كمال من الاقتراض إلا بعد دراسة عميقة لكيفية السداد والنتائج المترتبة على عدم السداد. وختم الدكتور كمال محاضرته بضرورة ادخار ما بين 10% 30% من دخله الشهري. واختتم الدكتور فهد السنيدي خبير الاتصال الملتقى بمحاضرة الاتصال عين التواصل والتي أكد فيها على أن الاتصال هو العملية التي يتم بها نقل المعلومات والمعاني والأفكار من شخص لآخر وذكر أن هناك 6 أسئلة متعلقة بمراحل الاتصال يجب التعرف عليها وهي: ماذا ؟ لماذا ؟ من ؟ كيف ؟ أين ؟ متى ؟ وأضاف أن هناك 5 عناصر مؤثرة في عناصر عملية الاتصال هي: المرسل، الرسالة، القناة، المرسل إليه، النتيجة وقال الدكتور السنيدي إن العملية الاتصالية تتحقق من خلال: وضوح الرسالة، فهم الرسالة أكثر من 90% من الرسائل المفهومة خطأ بسبب المرسل ، فك الشفرة هنا يكون الفرق بين الاتصال والتواصل . وعدّد 4 أسباب لفهم الرسالة خطأ أهمها الأفكار والمعتقدات السابقة، وقدم السنيدي نصائح لمواجهة أسئلة الطفل أهمها الاهتمام بها وعدم قمعها مبيناً أهمية الاتصال في أنها تصنع قائداً وتبني منشأة. وذكر أبرز عشر خطوات لتحقيق التواصل الفعال هي: الاستماع، التحدث، لغة الجسد، فهم الذات، بنك المشاعر، القراءة، الكتابة، الاتصال الكوني، الاتصال الرومي. وقال إن الفرد العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال الوقت الذي يمضيه في القراءة وأنه في استطلاع حول ما يتعلمه الطفل عن طريق الاستماع كانت النتيجة يتعلمون عن طريق القراءة بنسبة 35 % وعن طريق الكلام بنسبة 22% والاستماع بنسبة 25% وعن طريق الكتابة بنسبة 17%. وأشار إلى أن المرأة تتحدث 13 ألف كلمة في اليوم والرجل 8 آلاف كلمة في اليوم، وأن 59% من الآباء ينهون الحوار مع أبنائهم مبكراً و30% ينسحب دون إكمال الحوار و11% هم الذين يستمعون لأبنائهم. من جانبه شكر الأستاذ هاني المقبل المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب المتحدثين على إسهامهم في رفع نشر ثقافة التخطيط لدى الشباب والشابات من أبناء المنطقة الشرقية. وبيَّن أن المركز يسعى إلى تقديم كل ما هو محفز لبناء جيل من الشباب والشابات يتمتع بحس التخطيط ورسم مسارات الحياة.