قام بعض مراقبي البلديات من سباتهم وفي وقت متأخر على ما اهملوه وتغاضوا عنه مدة طويلة لاسباب يعرفها الصغير والكبير وللاسف وحتى اصبحت المرافق الخدمية للمواطن ومشاكلها يندى لها الجبين في كل مناطق المملكة بصفة عامة وليس في مدينة جدة فحسب. نعم شمرت بعض البلديات تزعمها الامانات الام فوقفت على الكثير من المخالفات النظامية والصحية في مجملها وفي كثير من الفنادق والمطاعم والتي تجني الكثير من الاموال بالاهمال والتلذذ بأذية البشر دون وازع من ضمير أو وجدان. اساس هذا الاهمال والانحراف هو البعد عن الله وعن تطبيق ما امر الله به في حياة الانسان حيث من المفروض على كل فرد منا في هذه الدنيا وفي كل الظروف "ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه" ولكن هيهات لمن يسمع او يفعل والعياذ بالله. لقد أمرت امانة جدة بقفل بعض المطاعم التي ثبتت مخالفاتها الحقيرة وغير المسؤولة. فقام بعض الهوامير المخططين الفعليين لهذه المخالفات واكثرهم بالطبع قد يكون من الوافدين الذين طبقوا تعليمات من عمدهم بها لمصالحهم الشخصية دون خوف او وجل. قام المواطن والوافد المخالف على حد سواء بالاستغراب والتذمر على ما قامت به الامانة وبعض البلديات من تصحيح متأخر واقاموا الدنيا واقعدوها وكأنهم ظلموا او سلبت حقوقهم وقد يجدوا وللاسف من يساعدهم او يناصرهم ممن هو على شاكلتهم من المواطنين العاديين او الموظفين. من هنا فلو جاز لنا ان نبحث الاسباب فيما وصلت اليه هذه المطاعم المتعددة والمختلفة فأين سنجد الاجابة ومن هو الذي سيجيب؟ طبيعي كل جهة سترمي الكرة في مرمى الجهة الاخرى لكن الله فوق الجميع ثم هناك من المسؤولين من هو مكان الثقة ليقول بكل شجاعة قصرت يا فلان او اخطأت يا فلان دون مراهنة او مجاملة وقد عمت الاستهانة بحياة البشر. معالي الامين الدكتور المهندس هاني ابو راس لا احد ينكر جهودكم المخلصة واخلاقكم الفاضلة لكن هناك بعض المطالب هي: 1- لا تأخذكم في المخالف او المقصر لومة لائم وابدأوا بمن حولكم مع احترامي وتقديري فخلخلة الكراسي وغربلتها مهم في كذا اوقات متتالية لتغيير الدماء مثلا. 2- اغلاق المطاعم الفاسدة ومن شجع او دافع عن تطبيق المخالفات النظامية غير كاف ولا يحل المشكلة وعليه فلابد من الجزاءات الرادعة مادياً ومعنوياً على ان تتكاتف جهود الجهات ذات الاختصاص في فرض الحلول الجذرية لمثل هذه المصائب. واخيراً فقد سبق لي وان ذكرت ان اليد الواحدة لا تصفق فعلى المواطن المخلص والمقيم الكريم مسؤولية مد يد العون لكل مسؤول في السر والعلن لنبلغ بر الامان ان شاء الله.