تذمر عدد من المراجعين لمستشفى المساعدية للولادة والأطفال ومستشفى العزيزية بمحافظة جدة من عدم توافر حضانات كافية للمواليد الخدج الذين يولدون قبل الشهر التاسع، الأمر الذي دفع الأزواج إلى نقل زوجاتهن للمستشفيات الخاصة التي تتوافر بها العناية بالمواليد الخدج، والحضانات التي تتمتع بكل الإمكانات الطبية والأجهزة الحديثة وتناسب الحالة الصحية لهؤلاء المواليد. تأخر المواعيد وأبدوا استياءهم من تأخر مواعيد العيادات التي تستغرق شهرا، مما يدفعهم للمراجعة بمنشآت صحية خاصة وعلى حسابهم، متسائلين عن وعود الشؤون الصحية في جدة منذ عامين في إنشاء مستشفى للولادة والأطفال بجدة حسب توجهات وزارة الصحة، وتخصيص مبلغ لذلك ولم يتم تنفيذ تلك المنشأة إلى الوقت الراهن. توسع في الحضانات من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور مبارك عسيري في تصريح إلى "الوطن" أن مشروع إنشاء المستشفى الذي أعلن عنه سابقا ما يزال قائما، وتم إنجاز 45% منه وهو بجوار مجمع الملك عبدالله الطبي، موضحا أن هناك توسعا في عدد الحضانات الخاصة للمواليد، كاشفا أن مشروع المستشفى سيضم 400 سرير للتنويم، إلى جانب تخصيص عدد من الحضانات. أسباب وفيات المواليد من جهته، بين استشاري أمراض النساء والولادة الدكتور مصطفى أحمد أن معدل وفيات المواليد يكون في أول 27 يوما منذ ولادته، بينما يبلغ المعدل الخاص بوفاة الأطفال الرضع في الفترة ما بين الولادة وإتمام السنة الأولى من عمر الطفل، وتكون أسباب الوفيات متعددة في المواليد، فإما أن يكون الطفل لم يكتمل نموه ولا توجد حضانات مناسبة لتلك الحالات في مستشفيات الولادة الحكومية، أو ما يحدث للمولود من ولادة خاطئة من قبل الكادر الطبي أو التمريضي الذي لا يحسن التصرف في حال حدوث الولادة المتعسرة، مشيرا إلى أن نقص الأكسجين أثناء الولادة من أهم الأسباب الرئيسة لوفاة المواليد، ولابد على وزارة الصحة وضع عقوبات رادعة لمن يقع في ذلك الخطأ.