قالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إنتغيّر المناخ هو أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين، داعية المجتمع الصحي العالمي إلى أن يضمّ صوته إليها في توجيه نداء يقضي بإبرام اتفاق قوي وفعّال بشأن تغير المناخ لإنقاذ الأرواح. وذكرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان أن "البيّنات قاطعة: تغيّر المناخ يهدّد صحة الإنسان، وثمة حلول لذلك ويلزمنا أن نتصرف بحزم لتغيير هذا المسار". وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إن عام 2015 -وهو فعلاً أشد الأعوام حرارة- سيشهد سعي البلدان إلى التوصل إلى اتفاق عالمي للتصدي لتغيّر المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ الذي سيُعقد في ديسمبر/كانون الأول المقبل في باريس. وأضافت أن هذا الاتفاق قد يكون من أهم الاتفاقات الصحية في القرن، فهو ليس فرصة للحد من تغيّر المناخ وآثاره فحسب، بل أيضاً لتعزيز الإجراءات التي يمكن أن تحقق فوائد صحية كبيرة وفورية وتقلّل التكاليف التي تتكبدها النظم الصحية والمجتمعات. ودعت المنظمة إلى إبرام اتفاق بشأن تغيّر المناخ يشجّع على اتخاذ إجراءات قوية وفعالة للحد من تغيّر المناخ وتجنب المخاطر غير المقبولة المتربصة بالصحة العالمية، وتوسيع نطاق التمويل اللازم للتكيف مع تغيّر المناخ. كما دعت إلى أن يشمل الاتفاق اتخاذ إجراءات رامية إلى الحد من تغيّر المناخ وتحسين الصحة على حد سواء، بما في ذلك تقليل عدد الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن تلوث الهواء والتي يزيد عددها حالياً على 7 ملايين وفاة سنوياً.