ردت الصين بغضب على تقارير صحيفة ألمانية أشارت إلى قيام جواسيس يتبعون بكين بسرقة معلومات حساسة حول الطائرة الأمريكية المقاتلة F-35 المعروفة بالمقاتلة الشبح، وذلك لاستخدامها في صنع الطائرة المشابهة التي كشفت الصين النقاب عنها قبل فترة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، ردا على تقرير لمجلة "ديرشبيغل" الألمانية، التي استشهدت بوثائق كشف عنها الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، تدل على قيام جواسيس انترنت من الصين بسرقة المعلومات العسكرية المتعلقة بالطائرة: "هذه الادعاءات لا أساس لها ولا دليل عليها على الإطلاق". وتابع لي بالتأكيد على أن الصين "ضحية هجمات إلكترونية" أيضا، وأن مسألة الأمن الإلكتروني "تعتبر تحديا مشتركا لجميع الدول"، وغمز من قناة أمريكا وتقارير التجسس الأخيرة التي قامت بها أجهزتها الأمنية قائلا: "لا أعرف ما هو الدليل الذى لديهم لتأكيد اتهاماتهم.. نحن، من ناحية أخرى، لدينا وثائق تثبت أن دولة معينة لديها سجل مخز بالأمن الالكتروني". وكانت الصحيفة الألمانية قد نشرت إحدى الوثائق التي سربها سنودن، والتي تشير إلى أن السلطات الأمريكية مقتنعة بأن الصين سرقت كمية هائلة من المعلومات حول الطائرة الحديثة، بما في ذلك تصاميم المحرك والرادار، ولكن CNN لم تتمكن من تأكيد صحة هذه الوثيقة بشكل مستقل. يشار إلى أن الصين كانت قد كشفت عن تطويرها لطائرة "شبح" لا تلتقطها أجهزة الرادار أطلقت عليها اسم FC-31، والتي رأى خبراء أنها تشبه كثيرا الطائرة الأمريكية من حيث التصميم، دون أن يتضح ما إذا كانت ستضاهيها لناحية الأداء والتطور التكنولوجي، علما أن شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية التي صممت المقاتلة F-35 كانت قد تعرضت لاختراق إلكتروني عام 2009، ولكنها أكدت في ذلك الوقت أن المعلومات السرية لديها ظلت بمأمن من الخطر.