صحيفة المرصد : قامت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، العاملة في قناة الجزيرة القطرية، بنشر صورة عبر حسابها الموثق على الفيسبوك تجمع عدداً من الفنانين السوريين أبرزهم الفنانة رغدة والفنان دريد لحام، وكتبت معلقة عليها: "الفنانون رغدة و دريد لحام ووفد فني من المنحبكجية اثناء خروجهم من السفارة الروسية وتقديمهم الشكر لبوتين لإحتلال سوريا وقتل اطفالها.." ونسبت المعلومة لـ " جدار محي الدين اللاذقاني". أي أنها نقلتها عن حساب شخص آخر على الفيسبوك حسب موقع "إيلاف". والغريب إن إعلامية كبيرة مثل بن قنة، تعمل في قناة يفترض أنها تمتلك غرفة تحرير، يمكنها بسهولة التوثق من المعلومة قبل نشرها، وإن كانت تنشرها بصفة شخصية فـ"غوغل" في متناول يدها، كان بإمكانها بسهولة التوثق من المناسبة الحقيقية التي نشرت فيها الصورة، خصوصاً وأن حسابات المشاهير باتت مصدراً للأخبار تتناولها المواقع الإلكترونية كمصادر معتمدة!!! الخطأ الذي وقعت فيه بن قنة، وجاراها فيه فيصل القاسم بدوره، هو أن هذه الصورة قديمة تعود إلى عام مضى، والتقطت أثناء حضور القسم الدستوري للرئيس بشار الاسد بعد فوزه بالإنتخابات. خطأ ردت عليه صفحة الفنانة السورية رغدة التي يديرها معجبيها تحت إشرافها بالقول: "الجزيرة ومذيعيها وصلو مرحلة الهذيان والتزوير المفضوح ... ما الجديد من وحدة مرتزقة عايشة في أحضان مصاصي الدماء في قطر ... هذه الصورة من سنة أثناء حضور القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الاسد". بهذا تسجل رغدة نقطة لصالحها، عندما أتاحت لها بن قنة أن تضرب مصداقيتها ومهنيتها في مقتل، فرغم نشر الفنانة السورية للتوضيح أو التكذيب، ورغم ورود أكثر من تعليق من متابعي بن قنة تحت الصورة ينبهونها الى أنها صورة قديمة ويذكرون لها المناسبة التي التقطت فيها، لم تقم بحذفها أو تصحيح المعلومة أو حتى الإعتذار عنها. سجال أساسه خصومة في المواقف السياسية يفترض أن لا تفسد للود قضية في عالم مختلف غير عالمنا العربي، لكن الحرب الإعلامية المرافقة لما يسمى بثورات الربيع العربي خلت من أي منطق أو عقل وأخذت منحى شخصياً بعيد عن المهنية تماماً.