الكويت (رويترز) وقعت الكويت أمس عقود مشروع إنشاء مصفاة الزور النفطية الجديدة بكلفة 4,87 مليار دينار وطاقة تكرير قدرها 615 ألف برميل يومياً. وقال وزير النفط الكويتي علي العمير عقب التوقيع، إن الكويت عازمة على المضي قدماً في تنفيذ مشاريعها التنموية في القطاع النفطي رغم هبوط أسعار النفط. وقال الوزير «صحيح أن الأسعار انخفضت إلى مستويات حول 45 دولاراً، إنما نحن عازمون أن نجد الطرق المثلى لتمويل هذه المشاريع، وألا تتوقف لمصلحة الكويت». وأضاف «فخورون جداً بهذا الإنجاز»، حيث كانت المصفاة مجرد فكرة منذ سنة 2002 «ونتطلع» لليوم الذي تقوم فيه فعلاً بتكرير 615 ألف برميل يومياً من الوقود النظيف. قام بتوقيع العقود الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري مع ممثلي التحالفات العالمية الفائزة بعقود المصفاة. وقد يعطي بناء المصفاة التي ستكون الأكبر في الشرق الأوسط دفعة قوية للاقتصاد الكويتي الذي تباطأ في السنوات الأخيرة بسبب التوترات السياسية وهبوط أسعار النفط. وقال المطيري في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن المشروع الذي وصفه بأنه أحد أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط سيدخل حيز التنفيذ بعد التوقيع. ومن المقرر أن ترفع مصفاة الزور الطاقة التكريرية للكويت عضو منظمة أوبك إلى 1,4 مليون برميل يومياً من 936 ألف برميل حالياً، وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد على زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض.