نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا عن "المواجهات الدامية" بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، تطرق إلى كيفية بدء المواجهات وأسبابها وردود فعل القادة الفلسطينيين والإسرائيليين والتعريف بالمسجد الأقصى. تجدر الإشارة، قبل الولوج إلى المقال الذي كتبه آسا فيتش، إلى أن الكاتب يستخدم عبارة "جبل الهيكل" بدلا من المسجد الأقصى في مقاله كله. ووصف المقال المواجهات بأنها أسوأ الأعمال دمويةً منذ الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، وقالإنها بدأت "بعد اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس القديمة يوم 13 سبتمبر/أيلول المنصرم وصادرت قنابل أنبوبية وألعابا نارية وحجارة زعمتأنها معدة للاستخدام ضد اليهود الذين كانوا يخططون للصلاة بالحائط الغربي المتاخم للمسجد الأقصى المعروف لدى المسلمين بالحرم الشريف". " كون الهجمات عشوائية وغير منظمة لا يخفف وطأتها على إسرائيل لأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987 بدأت على المنوال نفسه " وأشار المقال إلى حادثة قتل بسلاح ناري من قبل مسلحين مجهولين قال إن الحبر إيتام هنكين وزوجته نعاما ومستوطنين اثنين بالضفة الغربية تعرضوا لها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أثناء تحركهم بسياراتهم بالضفة الغربية. ولم ينس الكاتب التذكير في السياق بأن أغلب الهجمات الفلسطينية لا تُنفذ بالأسلحة النارية بل بالسكاكين والحجارة والسيارات أو حتى مفكات البراغي، وأن الفلسطينيين يُقتلون في الغالب بالرصاص. وقال أيضا إن السبب المباشر لهذه الهجمات هو أن الفلسطينيين يحتجون على ما يرونه تهديدا للمسجد الأقصى بـ"الزيارات" المتزايدة لليهود له وخشيتهم من تراخي الحظر الإسرائيلي الرسمي لصلاة اليهود فيه، الأمر الذي سينهي السيطرة الدينية للمسلمين على الحرم الشريف. وأشار الكاتب إلى أن معظم الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات لا ينتمون لقوى سياسية، وأن الهجمات عشوائية. ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن هجمات الفلسطينيين "غير منظمة". وأوضح الكاتب أن كون الهجمات عشوائية وغير منظمة لا يخفف وطأتها على إسرائيل لأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987 بدأت على نفس المنوال، وأن المسؤولين الإسرائيليين يخشونأن تحاول الحركات الفلسطينية المسلحة تنسيق هذه الهجمات. وعن ردود فعل إسرائيل والقادة الفلسطينيين، قال الكاتب إن نتنياهو أمر بتشديد الإجراءات الأمنية خاصة حول القدس كما منح قوات الأمن صلاحيات أوسع باستخدام النار، وإن عمدة القدس حث جميع من لهم تراخيص سلاح بأن يحملوه، أما القادة الفلسطينيون فكانت ردودهم متباينة، إذ إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصفت ما يجري بأنه انتفاضة جديدة وحثت الفلسطينيين على تحدي إسرائيل، أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فحث على الهدوء وحذرمن أي انتفاضة وانتقد الحكومة الإسرائيلية فيما يتصل بموقفها من المسجد الأقصى.