ألقى مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية هدف إبراهيم بن فهد آل معيقل، محاضرة أمس الثلاثاء في كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود بالرياض، بعنوان مستقبل سوق العمل. ولامس آل معيقل هموم الشباب والشابات، عندما ترك الحوار مفتوحاً معهم؛ كي يعطيهم المزيد من الخبرات ويمهد أمامهم الطريق تجاه سوق العمل السعودي. وقال مدير هدف: إن الالتزام والجدية هما من يفتحان سوق العمل أمام الشابات والشابات. تفاعُل الشباب حول قضيتهم وهاجسهم الأكبر المتعلق بمستقبلهم الوظيفي المهني كان السمة الأبرز خلال المحاضرة. وأكد الأستاذ إبراهيم آل معيقل، أن نسبة التسرب الوظيفي في القطاع الخاص تنخفض بشكل كبير جداً وذلك بعد مرور عام إلى عامين من التحاق الموظف، وهذا مؤشر إيجابي على أن القطاع الخاص بيئة حاضنة ومحفزة ومناسبة لعمل الشباب والشابات السعوديين للالتحاق فيه، علاوة على أنه يعد مقياساً على تغير مفاهيم الاستقرار الوظيفي والتي يسعى لها طالبو العمل. وأوضح مدير عام هدف، أن جيل الشباب في المملكة يمثلون ثلثي المجتمع، وهذا هرم طبيعي ويعطي حافزاً ومحركاً فعلياً للنماء الاقتصادي والنهوض به بسواعد أبنائه وبناته من جيل الشباب، وهذا خلافاً للدول الأوروبية التي تستورد المورد البشري من فئة الشباب للقيام بالكثير من المهن والأعمال. وأكد أهمية جميع الوظائف والمهن دون استثناء، موضحاً أن الحياة لا تستقيم إلا بوجود جميع نوعيات الوظائف بما فيها التي يراها المجتمع لا تليق به، مشدداً، على أهمية الشباب السعودي في بناء المستقبل، مخاطباً الطلاب قائلاً: لابد أن يضع كل شاب في ذهنه أنه هو مَن سيبني المستقبل، ومهما كان هذا العمل أو طبيعته أو حجمه أو أهميته للمجتمع إلا أنه يظل عمل يهم شريحة من مجتمعنا. وفيما يتعلق بإجراء المقابلات الشخصية، أبان مدير عام هدف أن المظهر الخارجي مطلب عند إجراء المقابلة، إضافة إلى ضرورة حسن الإنصات والحديث باحترافية ولباقة إذ أنها تأخذ في مضامينها كيفية تسويق الباحث عن العمل لنفسه أمام المعنيين عن المقابلة. وفي سؤال حول برنامج صيفي، أكد آل معيقل أن الصندوق يعمل حالياً على استحداث نظام إلى جديدة لمكوناته، إذ ستكون النسخة القادمة منه مختلفةً وذلك خلافاً للنسخ السابقة، لافتاً إلى برنامج صيفي سيكون متطلباً أساسياً ورئيسياً وفقاً للاتفاقية الموقعة بين صندوق تنمية الموارد البشرية هدف ووزارة التعليم.