كشفت لجنة تنسيق طاولة الحوار السوداني أمس، عن مفاجأة قريبة بشأن مشاركة رموز من حركات التمرد في دارفور والمعارضة التي تقاطع هذه الفعالية. وقال عضو لجنة الحوار، المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أمس، إن نائب رئيس «حركة العدل والمساواة» السابق محمد بحر وقيادات عسكرية أخرى ستصل إلى الخرطوم اليوم، للمشاركة في طاولة الحوار التي ستسمر 3 أشهر. وأضاف عمر أن لجنة الحوار فتحت اتصالات مكثفة مع قوى معارضة وحركات متمردة لإقناعها بالمشاركة في طاولة الحوار، متوقعاً «مفاجأة كبيرة» في هذا الصدد قريباً. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، أن حوالى 70 سودانياً التحقوا بتنظيم «داعش» في ليبيا وسورية وعاد منهم الى البلاد 2 فقط. وأفاد وزير الداخلية الفريق عصمت عبد الرحمن، خلال منتدى في مجلس الوزراء، بأن انضمام الطلاب والشباب الى «داعش» يشكل مصدر قلق للعائلات السودانية، ورغم ذلك لم يتطور مقارنة ببقية الدول. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت أولئك المغادرين الذين توجه بعضهم الى سورية والبعض الآخر إلى ليبيا، بينما كان تركيزهم سابقاً منصباً على التوجه صوب مالي في غرب أفريقيا. وكشف عبد الرحمن عن ظهور حالات تطرف ديني في ولاية الخرطوم، بخاصة بين طلاب كليات الطب إلى جانب ظهور حالات تجنيد في ولاية غرب دارفور. وأكد وزير الداخلية اتخاذ إجراءات للحد من تمدد التنظيم في البلاد تشمل التنسيق مع الحكومة التركية، وعدم منح تأشيرة للسودانيين بدخول تركيا إلا وفق إجراءات مشددة، إضافة إلى العمل مع الطلاب للحد من أنشطة المتطرفين بينهم، مشيراً إلى نجاح تلك الجهود في ثني شبان كانوا ينوون الانضمام إلى التنظيم المتطرف.