استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، في حين اعتقل الاحتلال ما يزيد على 50 فلسطينياً في الضفة والقدس، بينما أصاب عدداً من الفلسطينيين بالرصاص خلال المواجهات على نقاط التماس في المدن والمحافظات الفلسطينية، بينهم طالبة مدرسية من القدس تبلغ من العمر 15 عاماً، ادعى الاحتلال محاولتها تنفيذ عملية طعن، ليؤكد ذلك أن الاحتلال أصبح يستهدف الفلسطينيين بالشبهة. وقال شهود عيان في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة، إن عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار على شاب فلسطيني، وأردوه داخل سيارته، بعدما طالبوه بإبراز بطاقة هويته. يأتي ذلك وسط حالة من الاستنفار الأمني لسلطات الاحتلال، ونفى الشهود أي محاولة للطعن من جانب الشهيد، في حين ادعت شرطة الاحتلال أن الشاب أقدم على طعن أحد عناصرها، لكن السكين أصابت السترة الواقية للشرطي الذي لم يصب بأذى، وبذلك يرتفع عدد العمليات التي زعمت سلطات الاحتلال، من دون إظهار أية أدلة، أنها كانت محاولات طعن، إلى أربع. وزعمت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في تصريح بالقرب من باب الأسباط، قام مشتبه عربي الهوية بطعن شرطي إسرائيلي قبل مقتله، وأضافت، قام شرطي كان في المكان بإطلاق عيارات نارية باتجاه المهاجم وأجهز عليه. يأتي ذلك بينما استنفرت إسرائيل قواتها تحسباً لمزيد من العمليات الفلسطينية والمواجهات بعد يوم شهد حوادث طعن ودهس، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل المناطق المحتلة عام 1948، كما عززت انتشارها في الضفة الغربية. وأقدم فلسطينيان اثنان على مهاجمة مستوطنين في مستوطنة بسغات زئيف في القدس، ما أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين أحدهما جروحه خطرة واستشهد أحد المنفذين. وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن شابين يهوديين أصيبا، جروح أحدهما بليغة. بينما استشهد أحد المنفذين وأصيب الآخر بالرصاص، وأصيبت فتاة فلسطينية بجروح وصفت بالخطرة، جراء إطلاق النار عليها من قبل مستوطن إسرائيلي في الشيخ جراح، قبالة المقر العام لشرطة الاحتلال، فيما استشهد الشاب الثالث بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال بزعم محاولته خطف سلاح جندي داخل حافلة غرب القدس المحتلة، وادعت الشرطة الإسرائيلية أن الشاب حاول خطف سلاح جندي ومع عدم تمكنه حاول خنقه مشهرا سكين متسببا للجندي بجروح طفيفة. في الأثناء، وروى شاهد عيان تفاصيل حادثة إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية بقوله إن مستوطناً إسرائيلياً أطلق النار على طالبة مدرسة ترتدي ( زياً مدرسياً)، وتبلغ من العمر 15 عاماً، بينما كانت تسير مع صديقاتها بالقرب من مقر عام الشرطة الإسرائيلية.وأضاف الشاهد الذي تواجد بالمكان أنه وبعد أن سقطت أرضاً أطلق عليها العديد من العيارات النارية، وبدأت الطالبات بالصراخ، وحضرت مجموعة من جنود الاحتلال وهم يصوبون أسلحتهم على الفتاه المضرجة بدمائها على الأرض. وادعت المواقع العبرية أن طالبة فلسطينية حاولت طعن شرطي إسرائيلي، الذي قام بإطلاق النار عليها ما تسبب في إصابتها بجروح خطرة، في حين ادعت أن الشرطي أصيب بجراح بسيطة. ومن جهة أخرى ادعت هذه المواقع أن الشرطة اعتقلت شاباً فلسطينياً كان يتواجد بالقرب من الموقع بدعوى تقديم مساعدة للطالبة الفلسطينية. وقالت لوبا سمري في بيان، إن شرطياً لاحظ الشابة، وشك بأمرها وطلب منها التوقف إلّا أنها واصلت السير وتجاهلته، وأضافت أن الشرطي بعد أن لحق بالشابة استدارت نحوه مع سكين وطعنته، مؤكدة أن الشرطي تمكن من إطلاق النار عليها. واعتقلت قوات الاحتلال 50 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذكرت إذاعة الاحتلال العامة أن الشرطة اعتقلت 33 شخصاً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مضيفة أنه تمت إحالة المعتقلين إلى التحقيق، كما اعتقلت الشرطة 17 شخصاً من القدس، بينهم أربعة قصر للاشتباه بضلوعهم في حوادث العنف والشغب الأخيرة. وأصيب عدد من جنود الاحتلال بجروح مختلفة نتيجة انقلاب جيب عسكري إسرائيلي بالقرب من قرية بورين جنوب نابلس، وقال شهود عيان إن سيارة جيب عسكرية انقلبت في منطقة جبل السبع شرق قرية بورين، وأن طائرتين هليوكوبتر وصلت إلى المكان إحداهما نقلت الجيب العسكرية والأخرى نقلت الجرحى من المكان. وتصدى أهالي قرية ياسوف بمحافظة سلفيت بالحجارة لاقتحام نفذه جنود الاحتلال معززين بآليات عسكرية مصفحة، من الجهة الشمالية للقرية. ودارت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، تم خلالها إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة شاب بعيار مطاطي في قدمه، وآخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، واشتعال النيران في أراضي المزارعين نتيجة إلقاء القنابل من قبل جنود الاحتلال. وأصيب 7 شبان بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان، وقوات الاحتلال في حي البالوع شمال مدينة البيرة. وأصيب 3 شبان بالرصاص الحي بالأرجل، فيما أصيب 3 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إصابة أحدهم برصاصة معدنية في الرأس، ووصفت جروحه بأنها ما بين متوسطة إلى خطرة، فيما أصيب طفل 9 أعوام نتيجة سقوطه بعد ملاحقته من قبل قوات الاحتلال. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أن يوم (الثلاثاء)، يوم للتصعيد والغضب الشعبي العارم في وجه الاحتلال ومستوطنيه. وأوضحت القوى أن التجمع سيكون عند مدخل مخيم قلنديا الساعة 12 ظهراً، ثم الانطلاق نحو حاجز قلنديا العسكري، لإعلاء صوت شعب فلسطين الرافض لاستمرار الانتهاكات بحق العاصمة الفلسطينية، وللتأكيد على الحق الفلسطيني في الوصول إلى المدينة. وشددت القوى في بيان، على ضرورة اعتبار يوم الجمعة 16 /10 يوماً للغضب الشعبي العارم على امتداد الأرض الفلسطينية، لتتحد فيه الجهود، وتنطلق فيه المسيرات إسناداً للقدس والمسجد الأقصى. واستهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين الفلسطينيين بنيرانها الرشاشة قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة وقبالة سواحل منطقة السودانية غرب مدينة غزة، ووفق المصادر الطبية فإنه لم تقع أية إصابات أو أضرار في صفوف الصيادين فيما ذكرت مصادر محلية أن هذه الإجراءات من قبل زوارق الاحتلال تحدث بشكل يومي لإرهاب الصيادين ومنعهم من جمع قوتهم. وزعم وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل لا تتجه نحو التصعيد ولا تنوي تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، مضيفاً أننا لن نتحمل تشويش مجرى الحياة في الدولة، وسنتعامل مع الإرهاب بيد من حديد.