×
محافظة المنطقة الشرقية

سمو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية يفتتح ندوة المجتمع والأمن السابعة

صورة الخبر

جاءت مداخلات وقرارات واهتمامات أعضاء مجلس الشورى مؤخراً مقنعة للمواطن ــ على أقل تقديرــ نتيجة لبحثهم موضوعاً يتعلق بمستقبلهم وأمنهم الاجتماعي ومستقبل أولادهم. الشورى ناقش القضية الأزلية الدائمة المؤرقة للكل القضية الشهيرة، التي لم يجدوا لها حلاً، رغم اجتماعاتهم ودعمهم بالمليارات، وإنشاء وزارة مستقلة تُعنى بـالإسكان. وقد ركز أعضاء مجلس الشورى، ومن قبلهم المواطنون والإعلام، على تقصير وزارة الإسكان في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية التي تؤرق مضاجع الغالبية من مسؤولين ومواطنين منذ عقود من الزمن، ومع الأسف لم تظهر في الأفق حلولٌ تشفي غليل المواطن، ولا حتى المسؤول المخلص..! ما يحصل من الصندوق هو معالجات ومحاولات فردية ومسكنات، وجاءت الوزارة وأكملت الناقص بزيادة جرعات البندول. وهذه الحلول المؤقتة الإعلامية فقط لا تشبع حاجات الوطن والمواطن في إيجاد منزل له ولأفراد أسرته..! ورغم المليارات (ميزانية وزارة الإسكان خيالية) إلا أن الحلول لا تتعدى عشرة في المئة 10 % مع محاولات ـ على استحياء ـ هنا وهناك. وقد نجحت الوزارة إعلامياً في تهدئة البعض.. والآن بدأ الملل يغزو نفوس وصدور الغالبية، وبدؤوا يتململون من هذه الإجراءات البطيئة من قِبل وزارة الإسكان، مع عدم الاقتناع من الغالبية بهذه الحلول (الورقية فقط) دون تفعيلها على أرض الواقع.. أين ميزانية الوزارة (ملياران)؟ لماذا لم تُستغل..؟ لماذا لا تستطيع الوزارة شراء الأراضي؟ لماذا لا تستطيع الوزارة شراء الفلل..؟ لدي بعض المقترحات (آمل من صديقنا وحبيبنا الدكتور شويش الضويحي قبولها): أولاً:ـ ضخ مليارات الريالات في شراء الأراضي بالسعر الذي تحدده الوزارة؛ كونها ستشتري أراضي كبيرة، ولتحافظ على توازن السوق، وعدم السماح للإقطاعيين العقاريين برفع الأسعار والتلاعب. ثانياً:ـ شراء مجمعات سكنية (فلل وشقق) جاهزة من المستثمرين بالسعر الذي تحدده الوزارة؛ ليعطي المستثمر هامش ربح بسيطاً، وتحدد الأسعار شركات ومكاتب استشارية، مع المحافظة على المال العام، وعدم السماح بالتلاعب، والشفافية في الطرح.. ومهم جداً الشفافية. ثالثاً:ـ عدم تكرار ما حصل في جازان (فلل جاهزة كانت للمئوية)، وتولتها الإسكان، وعملت بهرجة إعلامية على مشروع متهالك رفضه المواطنون..! بهذه النقاط تستطيع الوزارة الحصول على كم هائل من الأراضي والمساكن (فلل وشقق)، وأراضٍ مناسبة لكل مواطن، وفي كل منطقة من مناطق السعودية. وتبدأ فعلياً الحلول الجذرية لأزمة الإسكان.. وما عداها (جعجعة)؛ ستكون حلولاً إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع..!