ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن الحكومة الكويتية ترغب في تطبيق خطة الترشيد وتخفيض المصروفات، فقد بدأت بنفسها في ميزانية 2015/2016، حيث أحاط نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح المجلس ببعض المقترحات منها إلغاء تخصيص السيارات للوزراء ومنحهم بدلا ماديا 500 دينار، وإلغاء تخصيص السيارات لمن هم في مستوى الوزراء ومنحهم بدلا نقديا 250 دينارا، وإلغاء تخصيص السيارات للقياديين ومنحهم بدلا ماديا 250 دينارا على ان تستمر العقود الحالية مع الشركات المؤجرين منها وعدم تجديدها. و كشفت المصادر عن ان اولويات الحكومة الكويتية ترتكز على الخدمات التي يحتاجها المواطن وأولاها الإسكان والصحة والتعليم، مشيرة الى ان الحكومة ستعرض بشفافية تامة جميع المشروعات قيد التنفيذ وخطتها لمواجهة العراقيل. وعن الأولويات التي ستقدمها الحكومة، أجابت مصادر وزارية رفيعة في تصريحات خاصة لـ "الأنباء" ان وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة علي العمير قدما للمجلس تصورا للأولويات التي سيتم التباحث بشأنها مع لجنة الأولويات البرلمانية. وكشفت المصادر ان المجلس وافق على استثناء مشاريع وزارة الصحة من العرض على لجنة اختيار البيوت الاستشارية لمدة سنة واحدة لدعم الوزارة في الإسراع بتنفيذ المشاريع التنموية التطويرية الجديدة سواء على مستوى الوقاية او العلاج للمواطنين والمقيمين. بحسب صحيفة "الأنباء" فإنه واستعدادا لدور الانعقاد الجديد تسارع دوران عجلة التنسيق الحكومي ـ النيابي، إذ استعرض مجلس الوزراء الكويتي في جلسته برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الخطوط العريضة للخطاب الذي يتلوه سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك والذي اعدته لجنة برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد. وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في قصر بيان برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي: يتقدم مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد 1437 هـ مبتهلا للعلي القدير أن يعيد هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات والأمة الإسلامية ترفل بأثواب العزة والازدهار. ثم رحب مجلس الوزراء بعودة صاحب السمو الأمير إلى أرض الوطن قادما من الولايات المتحدة الأميركية بعد مشاركته في قمة التنمية المستدامة وقمة القادة لمواجهة التطرف واللتين عقدتا في الأمم المتحدة ـ نيويورك. كما رحب المجلس بعودة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى أرض الوطن قادما من الولايات المتحدة الأميركية بعد ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماعات الدورة (70) للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت بالولايات المتحدة الأميركية مؤخرا. وبمناسبة استقبال سمو رئيس مجلس الوزراء لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد فقد أشاد سموه بالخطوات التي اتخذتها وتتخذها الهيئة في مكافحة الفساد وحث سموه الوزراء وجميع القياديين في الأجهزة الحكومية لسرعة تقديم كشف الذمة المالية للهيئة التزاما بأحكام المرسوم بقانون بإنشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد. وفي هذا الصدد فقد أشاد المجلس بتقديم سمو رئيس مجلس الوزراء إقرار الذمة المالية الخاص بسموه ضاربا بذلك مثالا يحتذى وقدوة في الالتزام بالقانون ومعبرا عن اعتزاز المجلس بتلك المبادرة التي تمثل رسالة واضحة لكل المشمولين بأحكام المرسوم بالقانون لحثهم على الالتزام بتقديم إقراراتهم للذمة المالية على النحو الذي يتحقق معه الهدف المرجو من تحقيق محاربة الفساد. كما استمع المجلس إلى شرح قدمه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد فرانك شتاينماير وزير خارجية جمهورية ألمانيا الصديقة والتي استعرض فيها أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وجميع القضايا محل الاهتمام المشترك. ثم اطلع المجلس على توصيتي لجنة الشؤون القانونية بشأن مشروع مرسوم بالترخيص بإنشاء جامعة ميونخ التقنية في الكويت ومشروع مرسوم بالموافقة على مذكرة تفاهم بشأن الرعاية السكنية والبنية التحتية بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الكورية. وقرر المجلس الموافقة على مشروعي المراسيم ورفعهما لصاحب السمو الأمير. كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أعرب المجلس عن استنكاره للانفجارين اللذين وقعا خارج محطة القطار الرئيسية في العاصمة التركية أنقره يوم السبت الماضي، ودولة الكويت إذ تستنكر وتدين بشدة هذين العملين الإرهابيين اللذين استهدفا أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الصديق بما يتنافى مع جميع الشرائع والقيم والأعراف الإنسانية تجدد موقفها الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وسعيها مع المجتمع الدولي للقضاء عليه وتجفيف منابعه سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. من جانب آخر، أعرب المجلس عن تهنئته الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة بمناسبة فوز اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، مشيدا بما حققته اللجنة من إنجازات وطنية رفيعة جعلها محل استحقاق هذه الجائزة سائلا المولى عز وجل أن يحقق للجمهورية التونسية الشقيقة وشعبها الكريم كل ما تتطلع إليه من رفعة ونمو وازدهار.