×
محافظة المنطقة الشرقية

"أمانة العاصمة": ملتزمون بتلبية احتياجات النظافة خلال "عاشوراء" بخطة متكاملة

صورة الخبر

فاز الاميركي-البريطاني آنغس ديتون (69 عاما) الاثنين بجائزة نوبل للاقتصاد، تقديرا لبحوثه حول الاستهلاك وخصوصا تلك المتعلقة بالفقراء، فدرس على سبيل المثال العلاقة بين المداخيل وعدد السعرات الحرارية المستهلكة. وكوفىء هذا البرفسور المولود في ادنبرة باسكتلندا والذي يعمل في جامعة برنستون بالولايات المتحدة، لتحليله الاستهلاك والفقر والرفاه. وتم ابلاغه بالجائزة قرابة الساعة 6,00 (10,00 ت غ) في منزله في اتصال هاتفي تقليدي من الاكاديمية السويدية للعلوم. وقال ردا على منحه الجائزة بحسب موقع برنستون الالكتروني في سني عندما نقوم بنشاط منذ زمن طويل نعلم بان ذلك امر ممكن. لكن نعلم ايضا بان هناك عددا كبيرا من الاشخاص الذين يستحقون الجائزة. واثناء اعماله طرح ديتون على نفسه ثلاثة اسئلة رئيسية: كيف يوزع المستهلكون نفقاتهم، كم يستهلك المجتمع ويوفر، واخيرا كيف يقاس رفاه الفرد. وهذه الاسئلة دفعته كما قالت لجنة نوبل، الى تحليل دقيق لمشكلات مثل العلاقة بين الدخل وكمية السعرات الحرارية المستهلكة، وحجم التمييز بين الجنسين داخل الاسرة. ولفتت هيئة التحكيم السويدية الى ان اعداد سياسات اقتصادية تشجع على الرفاه وتقليص الفقر، يتطلب منا اولا فهم خيارات الاستهلاك الفردية. واكثر من اي شخص اخر ادخل آنغس ديتون تحسينات على هذا المفهوم. وفي كتابه الهروب الكبير: صحة، ثروة وجذور عدم المساواة الصادر في 2013، وصف الحائز جائزة نوبل للاقتصاد بالتفصيل كيف تنامى رفاه البشرية بشكل مذهل منذ قرنين ونصف قرن كما يتبين مع اطالة معدل الحياة وتراجع بعض الامراض. كذلك كيف ترافق هذا التقدم مع ازدياد عدم المساواة بشكل مذهل ايضا. وكتب بيل غيتس احد مؤسسي مايكروسوفت الذي اصبح من اكبر اغنياء العالم ويكرس نفسه الان لمكافحة الفقر، ان اردتم معرفة المزيد عن اسباب تزايد رفاه البشرية الى هذا الحد مع مرور الزمن، يجب ان تقرأوا هذا البحث. واوضحت الاكاديمية الملكية للعلوم من خلال الربط بين خيارات فردية معينة ونتائج جماعية، ساهمت بحوثه في تحويل حقول الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الجمعي واقتصاد التنمية. وفي اتصال اجرته معه مؤسسة نوبل في الولايات المتحدة، سئل آنغس ديتون الاثنين عن الموضوع الساخن المتعلق بهجرة مئات الاف الاشخاص الهاربين من الحرب والفقر ولجوئهم الى اوروبا بحثا عن حياة افضل. فاجاب ان ما نشهده هو حصيلة مئات السنين من تنمية غير متوازنة (...) تجعل قسما من العالم في تأخر كبير على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي، مضيفا ان تقليص الفقر من شأنه ان يحل المشكلة لكن ليس على المدى القصير. وفي العام 2010 لفت الخبير الاقتصادي الانظار في وسائل الاعلام بفضل دراسة مع الحائز جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2002 دانييل كانمان حيث اظهر ان المال يولد السعادة لكن ليس اكثر من 75 الف دولار سنويا. واوضح العالمان ربما تشكل 75 الف دولار عتبة لا يؤدي ارتفاع المداخيل بعدها الى تحسين قدرة الافراد على القيام بافضل ما يمكن من اجل رفاههم العاطفي مثل تمضية الوقت مع عزيزين على قلوبهم وتفادي الالم والمرض والاستمتاع باوقات فراغهم. وخلف ديتون الفرنسي جان تيرول الذي حصل في 2014 على الجائزة تقديرا لتحليله حول تنظيم الاسواق، لينضم الى القائمة الطويلة للاساتذة في الجامعة المرموقة المتوجين بنوبل الاقتصاد ومن بينهم بول كروغمان العام 2008. وجائزة نوبل للاقتصاد، المسماة رسميا جائزة بنك السويد للعلوم الاقتصادية تخليدا لذكرى الفرد نوبل هي الاخيرة في موسم جوائز نوبل الذي تميز بتتويج البيلاروسية سفيتلانا اليكسيفيتش (الاداب) والرباعية الراعية للحوار الوطني لانقاذ عملية الانتقال الديموقراطي في تونس (السلام). ولدى افتتاح موسم جوائز نوبل منحت جائزة الطب لكل من وليام كامبل الاميركي المولود في ايرلندا والياباني ساتوشي اومورا والصينية تو يويو لاعمالهم الرائدة في مكافحة الامراض الطفيلية والملاريا. ومنحت جائزة الفيزياء للياباني تاكاكي كاجيتا والاميركي ارثر ماكدونالد بعدما تمكنا من اثبات ان للنوترينو كتلة. واخيرا منحت جائزة نوبل للكيمياء للسويدي توماس ليندال والاميركي بول مودريخ والتركي-الاميركي عزيز سنجر لابحاثهم حول الحمض الريبي النووي التي ساهمت في وضع علاجات لامراض السرطان. وتسلم جوائز نوبل التي هي عبارة عن ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (860 الف يورو) في احتفال رسمي يقام في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي السويدي الفريد نوبل (1833-1896). ووحدها جائزة نوبل للسلام تسلم في اليوم نفسه في اوسلو.