قال رئيس الوزراء الفرنسي» مانويل فالس»: نواجه ثلاثة تحديات تتمثل في: الإرهاب ونزاعات الشرق الأوسط، ولا سيما الأزمة السورية، وكذلك تحديات البيئة، وثالثها حاجة الاقتصاد السعودي إلى التنوع، وحاجة السوق الفرنسية إلى النمو، مؤكدا أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه التعاون بين البلدين، وأن الحكومة الفرنسية تعمل على تحسين بيئة العمل، وتوفير المزيد من المزايا للعاملين. ولفت إلى الحرص على ابتكار السبل الكفيلة بجذب رجال الأعمال والمستثمرين، ومن أمثلة ذلك التخفيضات الضريبية ، ومحاربة الروتين الإداري، إلى جانب العمل على كثير من الشركات الفرنسية أيام الجمعة والأحد، وكذلك من المزايا براعة المهندسين الفرنسيين، ووجود نظام مميز لمنح التأشيرات»، مؤكدًا قدرة الشركات الفرنسية على تلبية متطلبات السوق السعودية. جاء ذلك في كلمته أمس في افتتاح فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي في دورته الثانية، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين ومسؤولي وممثلي مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي، وعدد من الخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين والمختصين والأكاديميين، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض ويستمر على مدى يومين. وقال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة: إن فرنسا تعد من الشركاء التجاريين الهامين للمملكة وتحتل المرتبة الثامنة من بين أكبر عشر دول تم الاستيراد منها في عام 2014م، والمرتبة العاشرة من بين الدول المصدر لها لنفس العام، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في نفس العام ( 12 ) مليار يورو، كما تحتل فرنسا المرتبة الثالثة من بين أكبر الدول المستثمرة في المملكة برأس مال مستثمر بلغ نحو (14) مليار يورو في عدد من الأنشطة الصناعية والخدماتية المختلفة. وأبدى الربيعة تطلعه في هذا المنتدى إلى أن يتمكن المشاركون فيه من الرسميين ورجال الأعمال في المملكة ونظرائهم من الجانب الفرنسي في استعراض الفرص التجارية والاستثمارية الحقيقية المتاحة في البلدين، حتى يتم تحقيق الأهداف التي عقد من أجلها، والخروج بتوصيات عملية يتم متابعة تنفيذها من الجانبين عن طريق مجالس الغرف التجارية الصناعية في البلدين، وبمباركة من الجهات الحكومية المعنية. من جهته قال رئيس مجلس الأعمال السعودي- الفرنسي الدكتور محمد بن لادن خلال كلمته: إن المنتدى في دورته الثانية يعد فعالية غير مسبوقة، مرجعًا ذلك إلى أربعة أسباب (سياسية - اقتصادية، حجم المشاركة فيه، تنوع محاوره، عدد الشراكات المتوقع توقيعها)، مشيرًا إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بسرعة استكمال المشروعات التنموية؛ تحقيقًا لمبدأ « إعمار للإنسان وإنسان للإعمار «. مضيفًا إن المملكة تبحث عن شركاء مؤهلين لتدريب وتأهيل الشباب ، خصوصًا أن التسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب عديدة ومتميزة»، مضيفا إن هناك الكثير من المجالات التي تتميز فيها السوق الفرنسية، إضافة إلى الضيافة والسياحة، ولا سيما المجالات التقنية التي سجلت فيها الشركات الفرنسية حضورًا كبيرًا. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة سويز ومدير الحوار مع الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي - الفرنسي جان لويس لوساد عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يأتي توثيقًا للعلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، موجهًا شكره للقائمين على تنظيم الفعاليات، مشيرًاإلى أن المنتدى في دورته الأولى أسهم في ترسيخ العلاقات التجارية بين البلدين، مبديًا تفاؤله بأن يسهم المنتدى بدورته الثانية في مزيد من التعاون بين البلدين. المزيد من الصور :