أتابع عن بعد نشاطات مركز الأمير سلمان للشباب. هناك نشاطات لافتة وأفكار مميزة يحتضنها المركز. مثل هذه المبادرات تسهم في بناء مجتمع شاب فاعل. مبادرات مركز الأمير سلمان عديدة، منها جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، والتي ينضوي تحتها فعاليات عدة تتضمن ورش عمل ولقاءات مع قياديين ورحلات للتعرف على التجارب العالمية عن قرب. تندرج تحت اهتمامات المركز كل القضايا التي ترتبط بالشباب سواء فيما يخص الإعلام الجديد أو ريادة الأعمال أو غيرها من المناشط التي يستفيد منها قطاع الشباب والفتيات. في المجلة الاقتصادية التي تصدر عن المركز وتهتم بشباب الأعمال، التي طالعت ثلاثة أعداد منها، تلمح التطور في الطرح والرؤية. لا يزال هناك الكثير، لكن التجربة تعد بالكثير من الإنجاز. نشأة المركز المتأخرة في 1433 هـ جاءت لتسد فراغا كبيرا تعاني منه المناشط الموجهة إلى الشباب. إذ رغم وجود الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لكن جهدها الأبرز تركز على الرياضة فقط وبقيت المناشط الشبابية الأخرى مجرد هامش. والأمر نفسه ينطبق على وزارة التربية والتعليم التي انخرطت في العملية التعليمية، وأعطت جزءا ضئيلا للتواؤم مع الاهتمامات الأخرى للشباب والفتيات. وكذلك الأمر بالنسبة للجامعات. في النهاية، كانت عقول بعض الشباب عرضة للاختطاف سواء من دعاة الإرهاب أو من مروجي المخدرات والخراب. من هنا من المهم التنويه بالأهمية التي يمثلها مركز الأمير سلمان للشباب، مع تمني أن يتحول إلى مركز وطني للشباب على امتداد رقعة الوطن وأن تغدو فعالياته محضنا للشباب والفتيات.