أكد لـ«عكاظ» عدد من مشايخ ووجهاء محافظة مأرب رفضهم التام للانقلاب الحوثي وملحقاته من مجالس رئاسية ووطنية، وقالوا: كيف نعترف بهذا الانقلاب، ونحن في الأصل لم نعترف بالحوثيين، ونشجب ونستنكر أعمالهم الإرهابية والغوغائية، ومحاولتهم الاستيلاء على السلطة بالقوة. وطالبوا الأحزاب والقوى السياسية والقبائل اليمنية بالوقوف صفا واحدا في وجه الحوثي وأتباعه المأجورين، لإفشال مخططاته التي تدفع اليمن نحو الكارثة وتجلب لشعبها العنف والفوضى. وقال الشيخ صالح لنجف، إن قبائل مأرب عاهدوا الله ثم أنفسهم أن يكونوا حصنا منيعا في وجه الحوثيين إذا سولت لهم أنفسهم الدخول للمحافظة، مؤكدا توحد جميع القبائل من منطلق أن مشروع الحوثي لا يخدم مستقبل اليمن، وأن ليس له أهداف سامية وطنية وإنما ينفذ أجندة خارجية لا يقبلها أي مواطن. وأشار إلى أن القبائل تفهمت الأوضاع وأدركت خطورة الموقف، خاصة بعد التمدد الحوثي وفرض سياسة الأمر الواقع للسيطرة على الثروات البترولية والغازية لتموين حملاته الضلالية التوسعية، وأكد أن قبائل مأرب تحتاج إلى موقف حازم وداعم من دول مجلس التعاون لمواجهة الانقلاب الحوثي. وأضاف أن قبائل عبيدة ودهم وأهالي مأرب سيضحون بأنفسهم وأموالهم في سبيل أن تبقى المحافظة بعيدة عن سيطرة الحوثيين، موضحا أنهم لن يسمحوا للحوثيين بالسيطرة على الثروات النفطية، وقال: سنقطع الإمدادات عن صنعاء. من جانبه، أفاد الشيخ عبدالله بن غريب، أن ما أعلن من قبل الحوثيين يمثلهم فقط، لافتا إلى أن غالبية الشعب ترفض الانقلاب الذي جاء ترجمة لتخبط الحوثيين وأطماعهم التوسعية في السيطرة على اليمن. وأكد أن مأرب عصية على الحوثيين، وأن القبائل مصممة على التصدي لأي محاولات تهدف إلى اقتحامها وضمها إلى الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. وقال: سنلقن الحوثيين درسا لن ينسوه إذا ما سولت لهم أنفسهم الدخول للمحافظة، وأشار الشيخ بن غريب إلى أن جميع القبائل مستعدة وفق خطط رسمت لها من خلال تجمعات في أرجاء المحافظة قادرة على التعامل مع الأطماع الحوثية، وطالب بموقف دولي وإقليمي حازم تجاه فوضى الحوثيين. وأكد الشاب صالح محسن، أنه وشباب المحافظة انضموا جنبا إلى جنب مع مشايخ ووجهاء مأرب للوقوف في وجه الحوثيين، وأوضح أن عملهم ينطلق من شعورهم بأن الحوثيين يحاولون جر اليمن إلى الفوضى وفرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلاح، وتساءل: كيف لنا أن نطمئن على مستقبلنا في ظل الأجندات الخبيثة للحوثي، الذي يسعى لأن يضع اليمن تحت الوصاية الإيرانية؟. وأضاف أنه أمام هذه الأطماع غير المنطقية، تعاهد الشباب أن يمضوا قدما مع المشايخ والوجهاء لإيقاف الغطرسة الحوثية، وتلقين كل من يريد سوء بالمحافظة درسا لن ينساه.