×
محافظة المنطقة الشرقية

بعملية مشتركة ضخمة.. القوات الأمريكية والأفغانية تشن هجوما واسعا على ملاذ للقاعدة بمناطق طالبان

صورة الخبر

يواصل الحوثيون وأتباع صالح في اليمن مسلسل أكاذيبهم الذي يبدو من دون نهاية. وحذرت نقابة الصحافيين اليمنيين جماعة الحوثي الانقلابية من استمرار اعتقال 13 صحافيا اختطفتهم الجماعة في فترات متلاحقة وأودعتهم معتقلات سرية، مؤكدة أنها سوف تصعد من احتجاجاتها حتى يتم الإفراج عنهم. ودعا أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين مروان دماج كافة المنظمات المعنية بالحقوق والحريات لمواجهة الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد الصحافيين، منوها بخطورة حديث زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي الذي صور الصحافيين كخطيرين أكثر من العملاء والمرتزقة. ومن جانبه، شدد نقيب الصحافيين الأسبق عبدالباري طاهر على ضرورة مواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الصحافية من قبل المجتمع كله، لأن استهداف حرية الرأي والتعبير يشكل استهدافا لحق المجتمع في معرفة الحقائق والمعلومات. وتعتقل الجماعة الانقلابية 13 صحافيا بعضهم منذ نحو ستة أشهر، وآخرهم كان الصحافي محمود طه الذي اختطفه الانقلابيون من داخل منزله قبل ثلاثة أيام. وكانت نقابة الصحافيين اليمنيين أكدت في وقت سابق أن لديها معلومات مؤكدة بتعرض تسعة صحافيين مختطفين لدى جماعة الحوثي الإرهابية منذ أربعة أشهر للتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة غير الإنسانية والمهنية. تزييف الأخبار ويتعمد الانقلابيون تزييف الكثير من الأخبار ونشر صور غير واضحة بهدف التلاعب بالحقائق ضمن حرب إعلامية قذرة يمارسونها بكل فجاجة. فقد ادعوا مثلاً لأربع مرات متتالية أن مقاتليهم سيطروا على كافة مناطق نجران السعودية وعدد من المعسكرات السعودية المرابطة في المنطقة. كما أعلنوا سيطرتهم على بوارج حربية لقوات التحالف العربي في تهويل بلغ حد الشطط المضحك. وترافق ذلك مع نشر صور مشوشة وغير واضحة الخلفية بأنهم يسيطرون على مناطق سعودية حيوية. بل ووصل بهم الأمر إلى نشر صور مأخوذة من شارع أو مرفق حكومي في الكويت إبان الاحتلال العراقي على أنها مناطق تمت السيطرة عليها من قبلهم. وفي سقطة أخلاقية أخرى، عمدت وسائل إعلامهم إلى بث صورة شخص ادعت بأنه طيار سوداني تمكنوا من إسقاط طائرته في اليوم الثاني من بدء عمليات التحالف إلا أنه تبين زيف الصورة. ويؤكد محللون أن الانقلابيين يستخدمون سلاح الدعاية بطريقة فجة ومن دون إتقان، ما يؤدي إلى انكشاف مؤيديهم وفضح الخدعة بشكلٍ سريع. وتتزايد حالة الاحتقان لدى الإعلاميين اليمنيين ضد الجماعة الموالية لإيران وخاصة في صنعاء التي يحتلها هؤلاء، وتمثل ذلك في فترات ماضية باحتجاجات لدى عاملين في مؤسسة الثورة للصحافة ومنتسبي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون خصوصاً في الفضائية الأولى وإذاعة صنعاء. حسابات تويتر وتعكس الحرب الإعلامية الدائرة على موقع تويتر التقدم العسكري لقوات التحالف والمقاومة الشعبية. فمع توافد الصور والخرائط على تويتر عن الجبهات العسكرية في اليمن، برز كم من الحسابات التابعة للحوثيين مختصة ببث الإشاعات. ووصف إعلاميون يمنيون الحرب الإعلامية التي يشنها الحوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي بـالانحطاط، مؤكدين أن إعلام الحوثيين يسعى إلى شق الصف في المقاومة بفتح حسابات لأسماء وهمية لبث الإشاعات. ويلفت الإعلاميون اليمنيون إلى أنه رغم دعم طهران للانقلابيين إلا أن لدول التحالف دورا كبيرا في فضح وكشف زيف الحوثيين في مواقع التواصل الاجتماعي. إخضاع وأكاذيب ويحاول الحوثيون دائماً إخضاع الصحافيين والإعلاميين إلى توجيهاتهم ومنعهم من أي انتقاد يطال أعمالهم وانتهاكاتهم في البلاد. واشتكى صحافيون كثر من استدعائهم غير مرة من قبل الأمن الحوثي واستجوابهم بزعمهم تغطية الأحداث في اليمن لصالح وسائل إعلام عربية يرى الانقلابيون أنها تكشف زيف ادعاءاتهم. ويشن الحوثيون حملة واسعة لإسكات الأصوات الإعلامية المنتقدة وإخضاعها إلى سلطتهم، بشتى الطرق الممكنة من دون أي اعتبار للوسيلة التي يتخذونها في سبيل هذا الهدف. وفي المقابل، يعملون على نشر أخبار مغلوطة ومضللة وبث الأكاذيب وترويج الإشاعات، بينما تساعدهم وسائل إعلام في إيران التي أضحت ناطقا رسميا باسم الحوثيين، حيث سخّرت طهران إعلامها ووكالاتها الإخبارية الرسمية وشبه الرسمية لتتحدث بلسان الحوثيين، وتكون أبواقًا لهم. ومن جملة الأكاذيب الهادفة إلى تضليل الرأي العام، الأحاديث المتكررة من دون أدلة عن سيطرة تنظيم القاعدة على مناطق متعددة ومنها الضالع. وما لبث الحراك الجنوبي أن نفى تلك الإشاعات، حيث نفى رئيس الدائرة الإعلامية للحراك في الضالع علي شايف الحريري: الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام تابعة للحوثي ولصالح والتي زعمت فيها وجود عناصر القاعدة في الضالع. وأضاف حينها إن الجميع يعرف ويدرك أن القاعدة هي صنيعة صالح، وسبق له وجندها، مؤكدا أن الحوثيين والقاعدة وجهان لعملة واحدة بيد صالح ويحركهم كيف ما يريد. تحريض بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن، دعا الاتحاد الدولي للصحافيين الانقلابيين في اليمن إلى وقف التحريض ضد وسائل الإعلام اليمنية وسحب مجاميعهم.