علمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية مطلعة أن الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تستهدف العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بمتفجرات يسعون لنقلها عبر حقائب من صنعاء. وتفيد المصادر بأن شرطة عدن ضبطت حقيبتين يدويتين تحويان مواد متفجرة، جرى نقلهما في سيارة أجرة من صنعاء، وأن المتمردين يحاولون استخدام كل الوسائل والطرق لاستهداف الحكومة اليمنية بعدما عادت إلى عدن وباشرت من هناك إدارة شؤون البلاد. وأوضحت المصادر أن شرطة محافظة عدن، أثناء قيام أفرادها بالتشديد الأمني في الطرقات الرسمية، ومداخل المحافظة، ضبطت سيارة أجرة قادمة من صنعاء، تحمل حقيبتين بداخلهما مواد متفجرة يريد ناقلوها استخدامها في عمليات إرهابية ضد بعض منشآت الدولة. وقالت المصادر إن الحقائب المتفجرة ضبطت داخل مدينة الضالع، أثناء إقدام رجال الشرطة على توقيف السيارة في نقطة تفتيش أمنية ثابتة. وبينت الاعترافات الأولية التي أدلى بها سائق السيارة الأجرة أن الحقيبتين أرسلتا إلى داخل محافظة عدن، على أن يجري تسليمهما إلى كشك الأمانات في المحافظة. وهذا «الكشك» هو عبارة عن موقع لتسلم الإرساليات من خارج المحافظة. يذكر أن ثلاث انفجارات هزت مدينة عدن، الثلاثاء الماضي، عبر صاروخين وسيارات مفخخة بالمتفجرات يقودها انتحاريون، استهدفت فندق القصر مقر الحكومة الشرعية، ومعسكر الإماراتيين في منزل صالح بن فريد العولقي، وموقعا آخر في البريقة. وأشارت المصادر إلى أن شرطة عدن تكثف عملياتها الأمنية، وتشدد عمليات التفتيش، وذلك بعد تطهير عدن من الميليشيات الحوثية والموالين للمخلوع صالح، حيث يحاول الانقلابيون استهداف وجود الحكومة الشرعية في عدن بعمليات إرهابية تستخدم فيها المتفجرات. وتقول المصادر إن المتمردين يسعون للوصول إلى عدن عبر طرق ملتوية. ولفتت المصادر إلى أن وجود محاولات أخرى لإدخال بعض المواد الغذائية والمشروبات التي تستخدم بشكل يومي لكنها منتهية الصلاحية، وذلك بهدف إثارة الفتنة بين فئات المجتمع، والسعي لتأليب الرأي العام خلال وجود الحكومة الشرعية في عدن. وتم ضبط بعض الشاحنات المحملة بالمشروبات الغازية منتهية الصلاحية، كانت متجهة إلى محافظة عدن بهدف توزيعها على المحلات المواد الغذائية. يذكر أن قوات التحالف العربي، بالتنسيق مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني، حررت المحافظات الجنوبية في اليمن، بعد أن سيطرت عليها الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، وقامت بتطهير تلك المحافظات من المتمردين، وعملت على إعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظات، الأمر الذي أدى إلى عودة الحكومة الشرعية لممارسة أعمالها من هناك، وتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية على المستفيدين منها، بعد أن كان الانقلابيون يمنعون دخولها ويقطعون الطريق أمام تلك المساعدات ويقومون بسرقتها.