قام أب فرنسي بحبس ابنه في أعقاب انفصاله عن أمه، وعزله عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أعوام. وقال المدعي العام الفرنسي دومينيك الزيري أمس السبت إن الشرطة الفرنسية أخرجت الصبي (ثمانية أعوام) من داخل المسكن القذر المثير للاشمئزاز في مدينة مولوز بمنطقة الألزاس شمال شرق فرنسا حيث قضى الطفل هذه الفترة داخلها دون أن يذهب إلى المدرسة أو لزيارة الطبيب الأمر الذي بدت معه على الطفل مظاهر قصور نفسي وبدني شديدة. وأضاف الزيري أن الوالد علم ابنه أن يتحدث بصوت خافت حتى لا يلحظ الجيران وجوده، وأشار المدعي العام في الوقت نفسه إلى أنه لم تظهر علامات ممارسة العنف مع الطفل. كان الوالد (37 عاما) اختفى مع الطفل في مدينة نيس في عام 2012، وفقا لما ذكرته صحيفة لالزاس الفرنسية المحلية، وتعقب المحققون الرجل منذ فترة قصيرة إلى أن تم القبض عليه أول أمس الخميس لدى أحد الأشخاص الذي كان الأب يعمل لديه في وقت سابق، وفي أعقاب ذلك قامت الشرطة بتحرير الطفل من محبسه، ويجري التحقيق مع الأب بتهمة الاختطاف والحبس، ما يمكن أن يعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما.