عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: تمكَّنت فرق البحث والتحري بـمرور الرياض من إلقاء القبض على حدثين (15 عاماً) تخصَّصا في سرقة السيارات؛ لممارسة التفحيط بها في شوارع الرياض، وتم التحفظ على أربع سيارات مسروقة بحوزتهما، إضافة إلى التأكد من تخلصهما من ثلاث سيارات أخرى في السابق. ولاحقت فرق البحث والتحري بـمرور الرياض الشخصين المشتبه بتورطهما في قضايا سرقة سيارات، ولاحظت إحدى الفرق السرية هذين الشخصين يمارسان التفحيط على متن سيارة من نوع داتسون، في موقع يسميه الشبان فتى نجد بحي الجنادرية شرق الرياض. وقالت مصادر أمنية: بعد متابعة الفرق للمشتبه بهما لاذا بالفرار حتى تم إعطاب السيارة فترجلا منها، واستقلا سيارة أخرى من نوع كورولا منزوعة اللوحات، وهربا بواسطتها. وأضافت: جمعت فرق البحث المعلومات المتعلقة بالأشخاص المشتبه بتورطهم، وتم حصر المواقع التي من المتوقع أن يُوجدوا فيها، ولوحظت السيارة الكورولا عندما كان قائدها يمارس التفحيط بشرق الرياض بعد أن وضع لوحاتها عليها، ومن خلال اللوحات تم التعرف على هوية قائدها، واتضح أنها مسروقة. وأردفت: تم توقيف سارق هذه السيارة من خلال كمين محكم، وألقي القبض على مرافقه، وكان هناك شخص ثالث يرافقهما بالمرات السابقة، وتُبذل جهود حالياً لتوقيفه. وقال مصدر بـالمرور لـسبق: الشخصان الموقوفان حدثان صغيران في السن، وبعد التحقيق معهما اعترفا بسرقة السيارة الكورولا وكذلك السيارة الداتسون واعترفا بسرقة سيارتين أخريين تم الاستدلال عليهما وضبطهما في حي النسيم، كما أقرا بسرقة ثلاث سيارات أخرى بمعاونة الشخص الثالث. وأضاف المصدر: احتجزت السيارات الأربع، وتم الاتصال بأصحابها لاستلامها والبدء في المطالبة بالحق الخاص، كما تم تسليم الحدثين إلى جهة الاختصاص لاستكمال التحقيق معهما واتخاذ جميع الإجراءات الأخرى. وجدد مرور الرياض تحذيره لأولياء الأمور من المغريات التي تجذب الأحداث وتساعدهم على الانحراف وأهمها السيارات، حيث يقع استخدام خاطئ لها في ظل التعرف على أشخاص منحرفين ومخالفين للنظام. وقال مسؤول مروري: قسم البحث والتحري يعاني من عدم تفهم بعض أولياء الأمور لذلك الأمر، ويشعر هؤلاء بالصدمة بعدما يرتكب أبناؤهم الجرائم ويقدمون أعذاراً غير مقبولة، ويتحدثون عن أن أبناءهم لم تظهر عليهم إشارات توحي برغبتهم في التفحيط. وأضاف: مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة خطيرة جداً خاصة إذا لم يلاحظ ولي الأمر المراهق وتصرفاته وتغير سلوكياته، لا سيما أن بعض هؤلاء الأحداث ارتكبوا جرائم سرقة سيارات في السابق، وهذا يدلُّ على عدم مراقبة الأبناء والانشغال عنهم بأمور غير مهمة. وأرجع المسؤول هذه الجرائم إلى انتشار المخدرات بين المراهقين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يلاحظ بشكل كبير في مجتمع المفحطين ومرافقيهم يتم اكتشاف أن بعض المتجمهرين في مواقع التفحيط هم من المدمنين. وقال: مرور الرياض سيضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه المخالفات، وما زالت فرق البحث السرية موجودة في مواقع التفحيط وتجمعات الشباب، وستتعامل مع تلك التجمعات بصرامة؛ لأنها البذرة الأساسية لوجود المفحطين. ويبذل قسم البحث والتحري بـمرور الرياض جهوداً كبيرة في مجال مكافحة ظاهرة التفحيط من خلال وجوده في مواقع تجمعات الشباب ورصده لأي مخالفة تقع، وتجلى ذلك الجهد في عدد الإنجازات التي حققها القسم مؤخراً على صعيد الإطاحة بالكثير من المفحطين.