قبيل انطلاق الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في ليما، عاصمة جمهورية بيرو، ترأس معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية وفد الدولة المشارك في الاجتماع الوزاري لشراكة دوفيل، والتقى عدداً من وزراء المالية لبعض الدول الصديقة ومسؤولي الصندوق والبنك الدوليين عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث بحث الوزير مع نظرائه تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وتلك الدول. وتمثل شراكة دوفيل جهداً دولياً أطلقته مجموعة دول السبع في اجتماع قادتها في دوفيل بفرنسا عام 2011، تهدف إلى مساندة دول العالم العربي التي تمر بمرحلة تحول نحو إقامة مجتمعات حرة وديمقراطية ومتسامحة. وتضم الشراكة في عضويتها مجموعة دول السبع إلى جانب الإمارات، السعودية، قطر، الكويت وتركيا، ومجموعة من المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية منها صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، صندوق النقد العربي، بنك الاستثمار الأوروبي، البنك الأوروبي للتعمير والتنمية، البنك الإفريقي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية. وناقش الاجتماع الوزاري لشراكة دوفيل والذي حضره كل من يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية؛ وخالد علي البستاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية؛ آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ الأولويات التي قدمتها ألمانيا في عام 2014 ليتم تنفيذها في العام 2015، والتي شملت تعزيز النمو الشامل والمستدام. وخلق فرص العمل، في حين حثّ الوزراء دول المرحلة الانتقالية على تحديد أولويات الإصلاح الخاصة بكل دولة والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية من أجل المساعدات الفنية اللازمة لدعم هذه الإصلاحات. لقاءات والتقى معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية وزير المالية البرازيلي جواكيم فيريرا فييرا ليفي، ووزير الاقتصاد والمالية العامة الأرجنتيني أليكس كيسلوف؛ كلاً على حدة، حيث شهد اللقاءان استعراض أبرز مستجدات العلاقة التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والدولتين الصديقتين، وفرص تطويرها من خلال الاتفاقيات المنظمة والداعمة للعمل الاستثماري. كما التقى الدكتور حازم الببلاوي، المدير التنفيذي للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، حيث تباحث الطرفان أبرز المواضيع التي سوف تناقشها كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي؛ في اللقاء الذي سيجمعها مع وفود الدول العربية على هامش الاجتماعات السنوية، حيث أكد معاليه ضرورة توحيد مطالب الدول العربية وتقديمها بشكل واضح ومباشر للصندوق وضمن جدول زمني يسهل عمليات متابعتها. وشدد الطاير على أهمية مواصلة طرح موضوع دعم الصندوق لمشاريع البنية التحتية الرامية إلى خلق الوظائف وتقليل نسبة الفقر في الدول العربية. استراتيجية وخلال لقاء عبيد حميد الطاير بالدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ناقش الجانبان تعزيز التعاون بين الدولة ومجموعة البنك الدولي بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها مجموعة البنك فيما يختص بآليات التمويل المبتكرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث أكد معاليه ضرورة مناقشة برامج وخطوات المبادرة مع الأمين العام للأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى تصور موحد بين مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة حول الاستراتيجية ومن ثم مناقشتها والاتفاق على محاورها مع ممثلي الدول العربية. دعم وناقش الطاير مع الدكتور ميرزا حسن، المدير التنفيذي للمجموعة العربية في البنك الدولي الدعم الفني الذي يمكن للبنك الدولي تقديمه للمشاريع على مستوى الدولة، والتي تشمل برنامج تعزيز القدرات المؤسسية والأداء للمحاكم لدائرة القضاء في أبوظبي، ومشروع وحدة التنافسية والتركيز على المعرفة الاقتصادية لرؤية أبوظبي 2030 لدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي. فضلاً عن المشاريع المشتركة مع وزارة المالية والتي تشمل مشروع تطوير إطار عمل الاستراتيجية المالية، مشروع تعزيز قدرة الاستفادة من نظام الإدارة المالية العامة (F-MIS)، ومبادرة البيانات المفتوحة عن وزارة المالية، ومشروع التحول من النظام النقدي إلى الاستحقاق. تجدر الإشارة إلى أن الطاير حرص على استثمار لقاءاته على هامش الاجتماعات لتأكيد دعوة المسؤولين الدوليين لحضور حفل استقبال البنوك الإماراتية الذي سيقام في فندق ويستن ليما بتاريخ 9 أكتوبر 2015.