يتلاشى بريق وادي فخ الذي كان متميزا بعد ان تقاسمته عدد من الأحياء مثل الزاهر والشهداء ومن أعلاه المعابدة وأسفله ام الجود، ورغم أن أحياء وادي فخ تعد من الأحياء التاريخية في العاصمة المقدسة الا انها أصبحت طاردة للسكان بسبب غياب شبكة الإصحاح البيئي في الحي. وبعد أن كان اسم وادي فخ يعيش في الذاكرة الجمعية لأهالي العاصمة المقدسة فإنه تلاشى وأصبحت الأحياء الرابضة على ضفافه تحمل أسماءها الامر الذي غيب اسم الوادي. وأجمع عدد من سكان احياء وادي فخ أن هذه المواقع تعد من المناطق الاستراتيجية ولكن في الفترة الاخيرة أصيبت هي الاخرى بالشيخوخة لتدني الخدمات بها وغياب آليات الإصحاح البيئي خصوصا بعد انتشار المستنقعات المائية وبقايا المخلفات، ما زاد في انتشار الحشرات والأوبئة على الرغم من وجود عدد كبير من المقار الحكومية والأسواق الشهيرة والمستشفيات الكبيرة وجامعة ام القرى شطر الطالبات ومقار أخرى في هذا الأحياء. وقال كل من محمد العمري وسعيد الزهراني أن الشيخوخة المبكرة طرات على شوارع أحياء وادي فخ رغم انه يعد البوابة الشمالية والشرقية لمكة المكرمة. وقال سعد اللحياني ان ساكني الاحياء يتمنون من الجهات المختصة اعادة الاهتمام بالأحياء الشهيرة التي تتوسط مكة المكرمة مؤكدين انه ليس لها من اسمائها نصيب لأنه يغص بالظواهر السلبية منذ عقدين من الزمن. من جهته قال فهد الهجاني ان وادي فخ يعبر عدة احياء ويقع وسط مكة المكرمة الا أن احياءه تعاني من الاهمال الشديد خصوصا انها تأخذ الطابع القديم في البناء فتجد ان اكثرها حارات وأزقة، مشيرا إلى أن احياء وادي فخ هي الاكثر سكانا بين بقية الاحياء. جولة «عكاظ» داخل الأحياء التاريخية كشفت العديد من مخلفات البناء والمستنقعات والمخلفات المضرة بالصحة العامة حيث ألمح الاهالي الى أن الاوضاع في حي الزاهر لم يطرأ عليها تغيير منذ زمن، مشيرين الى ان تلك الاحياء تشكو من الشيخوخة المبكرة. وقيل ان وادي فخ هو الذي يقع بالثنية البيضاء ويأخذ اعلى مساقط مياهه من جبل الستار عند علمي طريق نجد ويبدأ وادي فخ من أعلى جبل النور وما حوله كطريق العشر.