×
محافظة المنطقة الشرقية

ثمرات إسلام اللاعبين.. وتعاون الأندية | سعد بن جمهور السهيمي

صورة الخبر

انتشرت في الأونة الأخيرة أخبار عن مجموعات وأفراد أقدموا على اختراق مواقع إلكترونية حكومية، ويتصفون هذه المرة بنوايا حسنة وبريئة؛ بغرض التنبيه عن ضعف الحماية وما إلى ذلك. وبشكل موجز، يصنف المخترق الإلكتروني بشكل عام إلى ثلاث مجموعات، أولا، مخترق ذو قبعة سوداء، وهو صاحب النوايا الشريرة ويقوم بعمليات القرصنة لسرقة البيانات أو تعديلها أو حتى نشرها، ودافعه في الغالب يكون لعوائد مالية أو شخصية أو للتعبير عن احتجاج، وهذا بطبيعة الحال جريمة لا شك في ذلك. ثانيا، مخترق ذو قبعة بيضاء، وهو على طرف النقيض من المجموعة السابقة، ويطلق عليه كذلك المخترق الأخلاقي، يتسم بالأهداف النبيلة والأهم من ذلك هو حصوله على التصريح المناسب من ملاك هذه الأنظمة والمواقع الإلكترونية وبعد ذلك يقوم بعمليات الهجوم والاختراق لغرض البحث عن الثغرات الأمنية ومواقع الخلل والرفع بها للإدارة المختصة، وهذا غالبا ما يكون بمقابل مادي. ومثل كثير من شؤون الحياة فليس كل شيء يمكن تصنيفه الى أبيض أو أسود. لذا وجد النوع الثالث من المخترقين وهم أصحاب القبعة الرمادية. حيث يمارسون هجماتهم الإلكترونية لأغراض الخير وبنوايا حسنة ولكن دون حصولهم على تصريح من ملاك هذه الأنظمة، وهذا قد يقود لضرر أكبر لغياب التنسق بينهم، وحيث أن هذه الأنظمة والمواقع الإلكترونية تعتبر من ممتلكات الغير فلا يجوز الدخول عليها أو اقتحامها إلا بإذن أصحابها أو بقرار من سلطة مختصة حسب نظام الإجراءات الجزائية بشكل عام ونظام مكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل خاص ولا يؤثر الدافع لهذا العمل سواء كان لغرض شريف أو وضيع على قيام المسؤولية الجنائية. * أكاديمي ومختص في تقنية المعلومات