لندن: «الشرق الأوسط» حقق كل من برشلونة الإسباني ومواطنه أتليتكو مدريد وآرسنال الإنجليزي وشالكه الألماني فوزه الثاني على التوالي في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما تغلب الأول على مضيفه سلتيك الاسكوتلندي (1 - صفر)، والثاني على مضيفه بورتو البرتغالي (2 - 1)، والثالث على ضيفه نابولي الإيطالي (2 - صفر)، والرابع على ضيفه مرسيليا الفرنسي بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية. وعوض تشيلسي الإنجليزي وبروسيا دورتموند الألماني سقوطهما في الجولة الأولى فسحق الأول مضيفه ستيوا بوخارست (4 - صفر)، والثاني ضيفه مرسيليا الفرنسي (3 - صفر)، فيما أفلت ميلان الإيطالي من الخسارة أمام مضيفه أياكس أمستردام الهولندي وعاد بتعادل ثمين (1 - 1). في المباراة الأولى على ملعب سلتيك بارك، تفادى برشلونة نكسة الموسم الماضي عندما سقط على الملعب ذاته (1 - 2) وانتزع فوزا ثمينا من الفريق الاسكوتلندي مستغلا النقص العددي في صفوف الأخير إثر طرد قائده سكوت براون في الدقيقة 60. وعانى الفريق الكاتالوني الأمرين منذ البداية أمام سلتيك الذي كان منظما على أرضية الملعب وسد جميع المنافذ أمام الفريق الإسباني. وبدا واضحا تأثر برشلونة من غياب نجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة ووجد لاعبوه صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض. ودفع مدرب برشلونة، الأرجنتيني خيراردو مارتينو (تاتا) بالنجم البرازيلي الواعد نيمار أساسيا منذ البداية وحاول الأخير مرات عدة دون جدوى بسبب الرقابة التي فرضها عليه الفريق الاسكوتلندي. وتسبب نيمار في طرد قائد سلتيك براون عندما انطلق بسرعة باتجاه المنطقة فتعرض للعرقلة وبعدها الضرب دون كرة فلم يتأخر الحكم الفرنسي ستيفان لانوي في إشهار البطاقة الحمراء. وكاد سلتيك يفعلها على الرغم من النقص العددي من تسديدة على الطائر للبديل جيمس فوريست من داخل المنطقة أبعدها الحارس فيكتور فالديز ببراعة إلى ركنية في الدقيقة (68). وكاد تشارلي مولغرو يهز الشباك أيضا من ضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر. ودفع سلتيك غاليا ثمن الفرصتين الضائعتين حيث ارتد برشلونة مهاجما بقيادة نيمار الذي هيأ كرة على طبق من ذهب إلى الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز، بديل بدرو، فكسر مصيدة التسلل من أول كرة يلمسها ومررها عرضية بالمقاس إلى فابريغاس الذي تابعها برأسه من مسافة قريبة على يسار الحارس فريزر فوستر في الدقيقة(75). وتألق فوستر ثلاث مرات في حرمان الفريق الكاتالوني من الهدف الثاني الأولى بتصديه لتسديدة قوية من داخل المنطقة لنيمار فارتدت إلى سانشيز أمام المرمى فسددها بقوة وأبعدها الحارس الذي عاد وتصدى ببراعة لانفراد نيمار. وهو الفوز العاشر لبرشلونة في 11 مباراة دون خسارة بقيادة مارتينو منذ بداية الموسم في مختلف المسابقات (السابع في الدوري والثاني في دوري الأبطال والأول في كأس السوبر المحلية). وانفرد برشلونة بصدارة ترتيب المجموعة الثامنة برصيد ست نقاط بفارق نقطتين أمام شريكه السابق ميلان الذي أفلت من الخسارة أمام أياكس وانتزع تعادلا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وكان أياكس أمستردام في طريقه إلى تحقيق فوز ثمين عندما منحه المدافع ستيفانو دنسفيل هدفا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية في الدقيقة(89)، بيد أن المشاكس بالوتيللي نجح في اقتناص ركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وخطف منها هدف التعادل. وينتظر ميلان قمتين ناريتين أمام برشلونة في الجولتين الثالثة والرابعة، فيما يلتقي أياكس أمستردام صاحب نقطة يتيمة مع سلتيك صاحب المركز الأخير من دون رصيد. وعلى ملعب الإمارات في لندن، تابع آرسنال نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة وحقق فوزه السابع على التوالي في مختلف المسابقات عندما تغلب على نابولي بهدفين نظيفين يدين بهما إلى صانع ألعابه الجديد المنضم إلى صفوف من ريال مدريد الإسباني الدولي الألماني مسعود أوزيل. ومنح أوزيل التقدم للفريق اللندني في الدقيقة الثامنة من تسديدة طائرة بيسراه من خط المنطقة، وصنع الهدف الثاني عندما تلاعب بدفاع نابولي وتوغل داخل المنطقة قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب إلى الفرنسي أوليفييه جيرو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة (15). ويبلي آرسنال البلاء الحسن منذ خسارته أمام ضيفه أستون فيلا في الجولة الأولى من الدوري الممتاز حيث حقق بعدها خمس انتصارات متتالية خولته صدارة البطولة. وعقب اللقاء قامت جماهير نابولي الغاضبة بالاعتداء على مشجعي آرسنال والمحلات المحيطة بملعب إمارات، ما أدى إلى جرح الكثير من الجماهير الذين نقلوا إلى المستشفيات، من بينهم صاحب محل للحلوى. وفي المجموعة ذاتها، استعاد بروسيا دورتموند وصيف بطل النسخة الأخيرة توازنه بعد سقوطه أمام مضيفه نابولي (1 - 2) في الجولة الأولى، وعمق جراح ضيفه مرسيليا حيث ألحق به الخسارة الثانية على التوالي وبثلاثية نظيفة سجلها البولندي روبرت ليفاندوفسكي (19 و79) وماركو ريوس (52). وفي المجموعة الخامسة، حذا تشيلسي بطل النسخة قبل الأخيرة حذو بروسيا دورتموند بعد خسارته أمام بازل السويسري (1 - 2) في الجولة الأولى على أرضه، ودك شباك مضيفه ستيوا بوخارست برباعية نظيفة أعادت إلى مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو الأمل في المنافسة على بطاقتي الدور الثاني. وسجل البرازيلي راميريز سانتوس في الدقيقتين (20 و55) ودانيال جورجييفسكي (44 خطأ في مرمى فريقه) وفرانك لامبارد (90) أهداف تشيلسي الأربعة. وفي المجموعة ذاتها، حقق شالكه الألماني فوزه الثاني على التوالي عندما تغلب على مضيفه بازل بهدف وحيد سجله جوليان دراكسلر في الدقيقة 54. وفي المجموعة السابعة، قلب أتليتكو مدريد تخلفه أمام مضيفه بورتو إلى فوز غال هو الثاني على التوالي له في المسابقة، فيما مني الفريق البرتغالي بخسارته الأولى. وبعد ثلاثة أيام فقط من تغلبه على جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد (1 - صفر) على ملعب سانتياغو برنابيو! ضرب أتليتكو مدريد بقوة ووجه ضربة قوية إلى بورتو بالفوز عليه (2 - 1). وتقدم بورتو بهدف للكولومبي جاكسون مارتينيز في الدقيقة (16)، ورد أتليتكو مدريد بهدفين في الشوط الثاني للأوروغواياني دييغو غودين في الدقيقة (58) والتركي أردا توران (86). وفي المجموعة ذاتها، اكتفى زينيت سان بطرسبورغ الروسي بالتعادل مع ضيفه أوستريا فيينا النمسوي (صفر - صفر) . وتأثر فريق المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي بالنقص العددي في صفوفه بعد أن اضطر لإكمال اللقاء بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 44 إثر طرد البلجيكي أكسيل ويتسل بسبب تدخل قاس على فلوريان مادر. وكان زينيت استهل مشواره في دور المجموعات الذي تأهل إليه بعد خوضه الدور التمهيدي الثالث (تأهل على حساب نورشيلاند الدنماركي) والدور الفاصل (على حساب باسوش دي فيريرا البرتغالي)، بالخسارة خارج قواعده أمام أتليتكو مدريد (1 - 3) وهو سيخوض في الجولتين المقبلتين اختبارين صعبين للغاية أمام بورتو في 22 الحالي في بورتو والسادس من نوفمبر المقبل على أرضه. أما بالنسبة لأوستريا فيينا الذي يخوض دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه بعد تخلصه من هافنارفيوردور الأيسلندي ودينامو زغرب الكرواتي، فسقط في المرحلة الأولى على أرضه أمام بورتو (صفر - 1) لكنه نجح في الحصول على نقطة تاريخية، كونها أول مشاركة له في دور المجموعات، قبل أن يستضيف أتليتكو مدريد في الجولة الثالثة ويحل ضيفا عليه في الرابعة.