كتب - محروس رسلان: طالب عدد من المواطنين بضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع الأسواق المركزية الجديدة في مناطق أم صلال والسيلية والوكرة، مؤكدين أن الحاجة باتت ملحة لمثل هذه الأسواق لتخفيف الضغط عن السوق المركزي الذي لم يعد يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين وكذلك لا يواكب النهضة التي تشهدها البلاد، كما سيقلل من الزحام الذي تشهده الشوارع المحيطة بالسوق المركزي يوميًا. وقال المواطنون لـ الراية إن الدولة تمتلك الإمكانيات لإنشاء أفضل الأسواق المركزية الحديثة المكيفة المنظمة والمزودة بالمواقف الكافية لخدمة المستهلكين، مشيرين إلى أن زيادة السكان والتطور الذي تشهده البلاد والتوسع العمراني يتطلب أسواقًا مركزية جديدة في عدة مناطق، لكنهم رأوا أن ذلك لا يغني عن الإبقاء على السوق المركزي وإعادة تأهيله وتطويره، ليواكب الأسواق المركزية والمجمعات الحديثة.. مؤكدين أن السوق المركزي الحالي يحتاج إلى إعادة تطوير بشكل شامل من حيث الإنشاء والتنظيم والترتيب وتوفير المواقف الكافية لرواده وتكثيف أعمال النظافة به، بما يلبي احتياجات المواطنين. كانت وزارة الاقتصاد والتجارة وقعت في وقت سابق من العام الجاري عقود إنشاء مشروع الأسواق المركزية المتكاملة في 3 مناطق هي أم صلال والسيلية والوكرة، مشيرة إلى دخولها المرحلة التشغيلية لها منتصف العام المقبل. وقالت إن مساحة مشروع السوق المركزي لمنطقة الوكرة 59.393 مترًا مربعًا، ويضم سوقًا رئيسيًا ومسلخًا ومحطة فرعية للكهرباء ومسجدًا ومواقف تسليم ومواقف للعملاء ومبنى للإدارة، ويستهدف السوق المركزي للوكرة إقامة سوق للسمك وآخر للحوم وسوق للدواجن، ومخزن مبرد ومحل بقالة، ومستودع، ومحل ورد، وبنك وسكن للعمال.. فيما تبلغ مساحة السوق المركزي لمنطقة أم صلال 19.999 مترًا مربعًا، ويضم مسلخًا وسوقًا رئيسيًا، ومسجدًا ومبنى للإدارة ومحطة كهربائية فرعية ومواقف للعملاء ومواقف تسليم، ويستهدف المشروع إقامة سوق للسمك وآخر للحوم وسوق للدجاج ومخزن مبرد، ومحل بقالة، ومستودع، ومحل ورد، وبنك، وسكن عمال، أما السوق المركزي لمنطقة السيلية فتبلغ مساحته 20.001 متر مربع، ويشتمل على مسلخ وموقف تسليم وسوق رئيسي ومسجد ومحطة كهرباء ومواقف للعملاء ومبنى للإدارة. ويستهدف السوق نشاطات تشمل سوقًا للسمك وآخر للحوم، وسوقًا للدجاج ومخزن مبرد ومحل للبقالة ومستودع ومحل ورد وبنك بالإضافة إلى سكن عمال. يأتي مقترح الأسواق المركزية من منطلق تنموي إستراتيجي يتماشى مع التغيرات الديموغرافية السريعة في مختلف أنحاء الدولة، حيث تم اختيار الأراضي الثلاث بمناطق الوكرة والسيلية وأم صلال لأهميتها كمساحات تمدد سكاني حالي ومستقبلي، تغطي شمال وغرب وجنوب الدوحة. عبدالعزيز اليافعي: آتي من الشمال للسوق المركزي أكّد عبدالعزيز اليافعي ضرورة توفير مستودعات مركزية مكيفة للحفاظ على المعروضات من الخضروات والفواكه من التلف، مشيرًا إلى أن السوق يحتاج إلى توفير مكيفات مائية أو مراوح خلال فترة الصيف، كما أن سوء عرض البضائع بالسوق عبر فرش الباعة للمعروضات بطريقة عشوائية في سوق الفاكهة يعرقل حركة المتسوقين. وقال: أتيت من الشمال للسوق المركزي بسبب إغلاق ساحة المزروعة التي تفتح لفترة محددة وأيام محددة في العام قد لا تناسب بعض المواطنين. وأشار إلى احتكار بعض التجار لأسعار الخضروات في المناسبات، داعيًا إلى وجود رقابة قوية من قبل الجهات المعنية. وأكد أن السوق المركزي يحتاج إلى إعادة تأهيله وتنظيمه حتى يتم عرض السلع بطريقة جيدة ، فضلاً عن توفير مواقف كافية لمرتاديه. عبد الله المري: تخفيف الضغط عن الدوحة أكد السيد عبد الله الفحيدي المري أنه ينبغي على الجهات المعنية وضع حلول لمشاكل السوق المركزي سواء فيما يتعلق بإعادة تأهيل السوق الحالي وتنظيمه وتوفير المواقف الكافية به أو بفتح أسواق مركزية جديدة في مختلف المناطق. وأشار إلى أن فتح أسواق مركزية جديدة بالمناطق المختلفة بما يواكب نهضة دولة قطر أمر حتمي، مشيرًا إلى أن ذلك سيخفف الضغط عن الدوحة، ومن شأنه أيضًا أن يحد كثيرًا من الزحام الموجود بالطرق. وقال إن السوق المركزي الحالي يحتاج إلى إعادة تطوير بشكل شامل من حيث الإنشاء أو التنظيم أو توفير المواقف، مطالبًا الجهات المعنية باتخاذ قرارات تلبي تطلعات المواطنين في هذا الصدد. أحمد العيسى: السوق المركزي عمره 40 سنة أكّد أحمد العيسى أن الدولة تمتلك الإمكانيات لإنشاء أفضل الأسواق المركزية الحديثة المكيفة المنظمة والمزودة بالمواقف الكافية لخدمة المواطنين، وقال: نحتاج إلى تواجد مفتشي البلدية بالسوق للقضاء على الغش التجاري وارتفاع الأسعار غير المبرر من قبل بعض الباعة. وأشار إلى أن السوق المركزي عمره أكثر من أربعين سنة، مشيرًا إلى أن موقعه الحالي في وسط الدوحة خطأ، نظرًا لأن المنطقة أصبحت آهلة بالسكان نتيجة الزحف العمراني، وهو ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير بالمنطقة.