عدن - وكالات: نجا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح من هجمات استهدفت صباح أمس الفندق الذي يقيم فيه في عدن (جنوب)، وأكد بحاح أنه وجميع أفراد إدارته باقون في مدينة عدن ولن يغادروها، كما أكد أنه سليم ولم يصب أي من أفراد الحكومة بأذى في الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر الحكومة. وقال بحاح في تصريح لصحيفة "عدن الغد" إنه وحكومته باقون في عدن. وأضاف :"نود أن نطمئن كافة أهالي عدن: نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه، مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلها". ودعا بحاح كافة أهالي عدن إلى التكاتف ورص الصفوف، مؤكدًا أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفها إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في أتون الفوضى. واندلع حريق في قسم من الفندق بعد إصابته بصاروخين بحسب مصدر أمني وشهود. وأفاد مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه عن "سقوط شهداء وجرحى". ويقع فندق القصر في غرب ضاحية عدن التي أعلنت عاصمة "مؤقتة" للبلاد بعد استعادتها في منتصف يوليو من المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح. وأصاب صاروخان الفندق سقط أحدهما في المدخل الرئيسي للمبنى، فيما سقط الصاروخ الثالث بحرًا بحسب المسؤول المحلي. وفي مكان قريب من الفندق أطلق صاروخان في اتجاه ثكنة عسكرية لقوات التحالف العربي ومقر لعناصرها لكنهما أخطآ الهدف بحسب سكان في الحي. وأقام بحاح وأعضاء حكومته في عدن في سبتمبر بعد عودتهم من ستة أشهر في المنفى في السعودية. وأعلنت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن تعرض عدد من المواقع تابعة للجيش اليمني وقوات التحالف وفندق القصر بمدينة عدن صباح أمس لهجمات بصواريخ كاتيوشا نتج عنها استشهاد ثلاثة أفراد من القوة الإماراتية وفرد من القوة السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم التعامل مع مصدر النيران في الحال وتدمير عربات الإطلاق، وما زالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث. إلا أن تنظيم داعش تبنى الهجمات في عدن، وتحدث التنظيم في بيانه عن أربع عمليات انتحارية استهدفت اثنتان منها فندق القصر حيث مقر الحكومة برئاسة بحاح، ونشر التنظيم صورًا للانتحاريين الأربعة الذين نفذوا الهجمات وصورة لفندق اندلعت فيه النار. وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن "عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الإجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعددًا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية". أما التحالف فتحدث عن مقتل ثلاثة جنود إماراتيين وجندي سعودي في هذه "الهجمات بصواريخ الكاتيوشا" التي أدت إلى "رد" وإلى "تدمير آليات الإطلاق". وقال وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر إن الحوثيين "يخوضون معركة خاسرة وإن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ". وتحرس الفندق قوات من الإمارات التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي يسعى لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن وإعادة هادي لممارسة مهام سلطته من العاصمة صنعاء.