ذكرت مجلة»فورين بوليسي» الأمريكية في عددها الصادر مؤخرًا في تغطيتها للانتخابات الرئاسية المصرية أن مصر - من خلال الانتخابات الرئاسية - تقف أمام مرحلة جديدة في تاريخها المعاصر بعد 3 سنوات من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الأمنية التي خلفت آلاف القتلى ، مضيفة أن أهم مؤشرات هذه المرحلة توقّع السواد الأعظم من الشعب المصري فوز المشير عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية باعتباره الرجل القوي الذي بوسعه اتخاذ القرارات الجريئة التي تحتاجها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها. وأضافت المجلة: إنه يتوجب على رئيس مصر المرتقب المشير عبدالفتاح السيسي العمل من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال رفع المظالم عن الشعب المصري ، وهي تلك المظالم التي كانت السبب في إشعال ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس مبارك . وقالت: إن التحدي الأكبر أمام السيسي يتمثل في الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر والتي تعتبر مشكلات البطالة والفقر وتدهور مستويات المعيشة من أهم مظاهرها. فوفقًا للإحصاءات الرسمية الأخيرة ، يعتبر أكثر من ربع السكان من الفقراء ، وثلث الشبان يعانون من البطالة ، وثلاثة من أصل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية. وأضافت المجلة: إن مصر شهدت 4 إدارات متعاقبة منذ العام 2011 ، لكن أيًا منها لم يبذل الجهد الكافي لمعالجة إرث الماضي ، وأن ما يأمله ويتطلع إليه الشعب المصري أن ينجح السيسي في هذه المهمة الصعبة.