في مستهل تحليله بصحيفة غارديان أشار الكاتب بيتر بومونت إلى تزايد وتيرة العنف في الضفة والقدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هذا الأمر يثير المخاوف بين الدبلوماسيين والمحللين في المنطقة من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وألمح الكاتب إلى تساؤل البعض عما إذا كانت الأحداث الأخيرة توافق نمط الانتفاضتين السابقتين اللتين بدأتا في 1987 و2000، وإذا لم تكن كذلك، فما السبيل لكبح التصعيد الحالي قبل أن يتحول إلى انتفاضة جديدة. " تزايد وتيرة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليينفي الضفة والقدسيثير المخاوف بين الدبلوماسيين والمحللين في المنطقة من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة " وحول ما إذا كان الأمر يمكن أن يتحول إلى انتفاضة ثالثة، أشار الكاتب إلى أحدث دراسة أعدها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بأن هناك على ما يبدو نفس مستويات السخط داخل المجتمع الفلسطيني التي كانت بادية في اندلاع الانتفاضة الثانية. فقد وجد الاستطلاع أن نسبة 42% من المستطلعين يعتقدون أن الكفاح المسلح فقط هو الذي سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، بينما يريد الثلثان تنحي محمود عباس عن الرئاسة. وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن أغلبية الفلسطينيين لم يعودوا يعتقدون بأن حل الدولتين واقعي، ويقول 57% إنهم يؤيدون عودة للانتفاضة المسلحة في غياب مفاوضات السلام، بعد أن كانت النسبة 49% قبل ثلاثة أشهر. كذلك أشار بومونت إلى رأي الكاتب الإسرائيلي أنشيل فيفر بصحيفة هآرتس باحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة؛ نظرا "لتسارع وتيرة العنف وشدتها وقربها من بعضها حتى أن فترات التوقف بينها بالكاد تبدو ملحوظة، وسبب آخر هو الارتفاع الأخير في التطرف اليهودي الذي يغذي المواجهات. وختم الكاتب بأنه من غير الواضح حتى الآن أن المجتمع الفلسطيني، الذي دفع ثمنا باهظا في الانتفاضة الأخيرة مقابل ربح ضئيل، متحد في الرغبة لفترة طويلة أخرى من الاضطرابات.