دخل بحريني في غيبوبة بعد مشاجرة مع جاره بمدينة عيسى سقط خلالها على الدرج جراء دفعة من الجار، ليفيق من الغيبوبة ويجد نفسه في تايلند ويعاني من عاهة مستديمة، وبجلستها أمس قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، تأجيل القضية المتهم فيها الجار بالتسبب بعاهة مستديمة لجاره في أذنه اليمنى، وتضررها بنسبة 45%، إلى جلسة الأول من نوفمبر للاطلاع والمرافعة. ورد بلاغ لمركز الشرطة مفاده حدوث مشاجرة في مدينة عيسى بين رجل وجاره، فتم إرسال دورية الشرطة لمكان الواقعة، ليتضح أن المجني عليه قد سقط من أعلى السلم وتم نقله إلى مستشفى السلمانية لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابات بليغه وفقده للوعي، ولم تتمكن المستشفى من إفاقة المجني عليه من غيبوبته وتم نقله إلى مستشفى متخصص بتايلند لمتابعة العلاج، وهناك أفاق من الغيبوبة ليجد نفسه وسط ممرضات وأطباء يتكلمون لغة غريبة، واكتشف أنه لم يعد موجودا بمدينة عيسى وإنما في تايلند. وفي التحقيقات معه أنكر المتهم دفعه للمجني عليه ليقع من على السلم، وقال إنه كان في حال دفاع عن النفس، إذ أخبرته زوجته بأن المجني عليه يقوم بالصراخ ويوجه السباب، وبعد فترة تلقى اتصالا هاتفيا من جاره وكان يقوم بالصراخ عليه دون معرفة السبب، فطلب منه إغلاق الهاتف وسيخرج له للتفاهم معه مباشرة، وعندما خرج استمر المجني عليه بالصراخ وتوجيه ألفاظ غير لائقة، ثم تهجم عليه وأمسكه من ملابسه فحاول الدفاع عن نفسه، وأبعده عنه فاختل توازنه وسقط من أعلى السلم وفقد وعيه، وأوضح المتهم أنه بادر بالاتصال بالإسعاف لإنقاذ جاره. وقال المجني عليه إنه اعترض على الازعاج الصادر من شقة المتهم، وأنه تفاجأ بالمتهم يطرق عليه الباب وعند فتحه قام بدفعه وسقط من أعلى السلم، وأغمي عليه حتى أفاق وهو يرقد بالمستشفى بتايلند، وتم إخباره بأنه دخل في غيبوبة، بينما أكد التقرير الطبي للمجني عليه تعرضه لعاهة مستديمة تقدر بـ 45%، وضعف متوسط إلى شديد في السمع بالأذن اليمنى يمكن أن يتحسن باستخدام سماعة أذن خاصة، فضلا عن التغيرات النفسية. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه أعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن دفعه للحائط الذي خلفه، ليسقطه من على السلم، ليصطدم برأسه وتسبب بعاهة مستديمة دون أن يقصد ذلك.