قال مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر إن تنظيم الجامعة ممثل بمعهد اللغويات العربية المؤتمر الدولي "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية" ينطلق من أهمية تعليم اللغة العربية لفهم الدين الإسلامي وقراءة القرآن الكريم وهو واجب من واجبات المملكة في نشر الدين الإسلامي الحنيف والمساعدة على فهمه. وأضاف الدكتور العمر بعد رعايته أمس افتتاح أعمال المؤتمر والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، أن الجامعة أدركت أهمية اللغة العربية وتدريسها لغير الناطقين بها، والمحافظة على اللغة العربية وحمايتها من التخلخل، وذلك منذ تأسيس المعهد قبل 35 سنة، متمنياً أن يحقق المؤتمر الأهداف التي أقيم من أجلها، وطيب الإقامة لضيوف الجامعة المشاركين من مختلف الجامعات المحلية والعربية والعالمية. كما عبر مدير جامعة الملك سعود عن سعادته بمبادرة معهد اللغويات العربية، بالتنسيق مع دار النشر بالجامعة، لطباعة كل الأبحاث المقدمة لمؤتمر "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية" في كتاب جميل، يحفظ جهد من قام بالمشاركة في هذا المؤتمر، ويعطي فرصة للباحثين والدارسين وطلاب الدراسات العليا للاستفادة من هذه الدراسات والأبحاث بشكل منظم وشامل، ويختصر الجهد والوقت على الباحثين والمهتمين بهذا المجال. وكان عميد معهد اللغويات العربية الدكتور سعد القحطاني قد أشار في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن عقد مؤتمر "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية" يأتي من ضمن أهداف المعهد الإستراتيجية، بتنظيم مؤتمر دولي يهتم باللغة العربية وهمومها وأساليب نشرها، معبراً عن اعتزاز المعهد بحضور كوكبة من المشاركين، الذين سيشاركون الجميع تجاربهم في تدريس اللغة العربية لغة ثانية، ويثرون الحضور بخبرتهم في هذا المجال. وبين الدكتور القحطاني أن المؤتمر على مدار جلساته السبع، الممتدة على ثلاثة أيام، بالإضافة للجلسة المسائية في اليوم الثاني منه، سيناقش عدة محاور منها الجديد في نظريات تعليم اللغات الثانية واكتسابها وتطبيقها على العربية، وتنمية الكفاءة اللغوية، والتقنيات الحديثة في تعليم العربية، وصناعة المعجم، بالإضافة إلى دراسات نقدية في كتب تعليم العربية. كم ألقى الأستاذ الدكتور محمد نادر سراج من الجامعة اللبنانية كلمة المشاركين في المؤتمر، شاكراً المملكة ممثلة في جامعة الملك سعود على تبني مثل هذا الموضوع الهام، قائلاً إن المشاركين في المؤتمر جاءوا من كل أطراف المعمورة حاملين معهم هموم اللغة العربية، ولم يأتوا للتنظير والكلام فقط، بل قدموا للتعلم ومشاركة تجاربهم في طرق تعليم اللغة العربية، وتحسين طرق اكتسابها كلغة ثانية لغير الناطقين بها. يذكر أن مؤتمر "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية" يستمر حتى الثاني عشر من الشهر الحالي، بمشاركة ما يربو عن 30 باحثاً ومشاركاً، وتعقد جلسات اليوم الثاني والجلسة المسائية وجلسات اليوم الثالث منه في قاعة مبنى الكليات الإنسانية بمقر جامعة الملك سعود.