قررت منظمة الشرطة الدولية «انتربول» تعليق برنامج شراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» كان يهدف لتعزيز النزاهة في الرياضة. وذكرت «انتربول» أن قيمة عقد الشراكة يبلغ 20 مليون يورو، وقررت تعليقه بسبب فضائح الرشاوى والفساد التي تهز فيفا. وقال مدير الانتربول يورغن ستوك إن المنظمة الدولية قررت تعليق هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه في مايو/ أيار 2011 وكان من المفترض أن يمتد العمل به لعشرة أعوام من اجل تحقيق «النزاهة في الرياضة». وأضاف «في ضوء التطورات الحالية المحيطة بفيفا، وعلى رغم أن انتربول ما زالت ملتزمة في تطوير النزاهة في برنامج الرياضة، لقد قررت تعليق الاتفاق». ومن المؤكد أن النزاهة بعيدة كل البعد في الوقت الحالي عن أجواء فيفا الذي يعيش فترة عصيبة في ظل اتهامات الرشاوى والفساد التي تسببت بإيقاف 7 من مسئوليه الكبار عشية انتخابات رئاسة السلطة الكروية التي فاز بها السويسري جوزف بلاتر لولاية خامسة، قبل أن يعلن بعد أيام معدودة قرار التخلي عن منصبه. ولم ينتظر فيفا طويلا للرد على قرار انتربول، إذ أعرب في بيان عن خيبته، مضيفا «تعاوننا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لعب دورا أساسيا في معالجة مشكلة التلاعب بالمباريات»، مؤكدا أن البرنامج نفسه لا علاقة له بالأزمة الحالية التي يعيشها فيفا ومطالباً بإعادة العمل به في أسرع وقت ممكن.