لا تخفى عن العين الأحوال المالية المتردية لغالبية الأندية السعودية كبيرها وصغيرها، والتخبطات الإدارية والفنية التي تعانيها جراء تلك الضوائق والتي تنعكس تداعياتها على ألعابها الجماعية والفردية، وهو ما خلق حالة عامة من التراجع في مستويات تلك الألعاب، ومن ثم نتائجها على المستوى الخارجي، كل ذلك يحدث والرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة الأولى المسؤولة عن الرياضة السعودية بكافة جوانبها غائبة عن المشهد أو متثاقلة في التحرك نحو إيجاد حلول ناجعة تضمن ديمومة الدعم وعدم تعرض الأندية لأي تعثرات أو مطبات مالية تعيق برامجها وخططها، وتنعكس سلبا على الأداء الإداري ومن ثم الفني، فالرئاسة حتى الآن تقف متفرجة، تنتظر أن تأتي الحلول من الأندية، والأخيرة لا حول ولا قوة لها لأنها واقعة تحت رحمة الإعانات الشرفية والتي تتفاوت من ناد إلى آخر دون وجود استثمارات فاعلة تقيها شر الحاجة أو مداخيل مضمونة تفي بالتزاماتها المتلاحقة من تعاقدات ورواتب وحوافز وغير ذلك، فالدور الذي يجب أن تضطلع به يجب أن يرتقي إلى ماهو أكبر وأعمق وأفيد للأندية من موقفها الحالي.