وأكد المجلس أن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله وخصها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين, تولي جُلَّ عنايتها ورعايتها لعمارة وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتطوير المشاعر المقدسة, وتوفير كافة أسباب الراحة والأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وراحة واطمئنان، مشيراً إلى أن الإشراف المباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد على أعمال الحج, ما هو إلا دليل على تلك الرعاية الخاصة والمميزة التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام من القيادة العليا لهذه البلاد. وعبر مجلس الشورى عن تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ في المتوفين من حجاج بيت الله الحرام في حادثة التدافع بمشعر منى. وسأل المجلس الله العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يتقبلهم عنده في الشهداء, وأن يلهم ذويهم الاحتساب والصبر والسلوان، وأن يعظم لهم الأجر والمثوبة؛ مؤكداً أن هذا المصاب الجلل الذي آلمنا جميعاً لا يقلل من الجهود العظيمة التي بذلت والإنجازات المشهودة التي تحققت في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة قبل وأثناء موسم الحج بقيادة وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله -. كما عبر المجلس عن استهجانه ورفضه لتلك الأصوات النشاز التي عميت بصائرها وامتلأت نفوسها غلاً وحقداً على المملكة, فشاحت بوجهها عن كل الإنجازات الضخمة في الحرمين الشريفين والنجاحات المتتالية لهذا الموسم والمواسم السابقة, وكل ما قدمته هذه الدولة المباركة لضيوف الرحمن, لأداء هذا الركن العظيم, وانصرفت جاهدة للعمل على تحويل موسم الحج إلى موسم للشعارات والمزايدات السياسية التي تخدش قدسية هذه الشعيرة العظيمة، التي سخر الله لها من كريم فضله قيادةً رشيدةً تُحَكِّمُ كتاب الله وسنة رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعيداً عن المعتقدات الخاطئة والاستغلال السياسي للركن الخامس من أركان الإسلام. وسأل المجلس في ختام بيانه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي العهد, وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على هذه البلاد وشعبها نعم الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه. // انتهى // 11:09 ت م NNNN تغريد