محمد داوود-عكاظ-سفراء: أكد لـ«عكاظ» أستاذ الجراحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور حسن بن علي الزهراني، أن 200 ألف من ضيوف الرحمن مصابون بداء السكري يتوقع تعرضهم لمشكلات القدم السكرية إذا لم يتخذوا الإجراءات الوقاية اللازمة، لافتا إلى أن 20 في المائة من مرضى السكري يعانون من اختلال في الأعصاب الطرفية مما يقلل من شعورهم بألم القدم السكرية. وقدر نسبة مرضى السكري المشاركين في الحج بـ10 في المائة من إجمالي الحجاج الذين يصلون المشاعر لأداء الفريضة ومعظمهم من كبار السن، موضحا أن هذه النسبة مقدرة وفقا على الإحصائيات العالمية لانتشار داء السكري في الدول العربية والإسلامية. وأشار إلى أن الحاج المصاب بالسكري أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القدم السكرية عن غيره وبالذات أثناء أداء الطواف، حيث يتعرض بعضهم لكدمات ناتجة عن الدهس، مع احتمالية تعرضهم لكدمات من العربات المستخدمة أثناء السعي وتكون الإصابة أشد عندما يكون الحاج حافي القدمين، مضيفا المصاب بالسكري لا يشعر بالألم فقد يستمر في أداء النسك رغم وجود التهاب أو كسر مما يفاقم الحالة ويؤخر علاجها، وكذلك قد يتعرض الحاج المصاب بالسكري لهذه المشكلات أثناء رمي الجمرات، حيث لاحظنا بعض الحالات التي يتعرض لها المريض بالمشي حافيا على سطح شديد الحرارة كالإسفلت المغطى في الشوارع وخصوصا في يوم عرفة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر وعدم المشي حافي القدمين في هذا اليوم. د.الزهراني دعا مرضى السكري لارتداء الحذاء «الشبشب» أثناء المشي، مع اتباع الإرشادات، وزاد «إن القدم السكرية مشكلة كبرى نتيجة عدم وعي مريض السكري بها، فنصف مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، كما أن تلف الأعصاب يؤدي لقلة الشعور بالقدم وعدم الشعور بالألم عند الإصابة، لذلك فإن المصابين بالسكري معرضون بفقد أقدامهم أكثر من 25 ضعفا عن الأشخاص العاديين نتيجة البتر وتلك المشاكل يمكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية». وأكد البروفيسور الزهراني أن الوقاية بشكل عام تكون من خلال التحكم الجيد في السكري وضغط الدم والدهون، وإزالة الضغط عن القدم وهذه تعد أهم خطوة لعلاج القدم السكري، إضافة لتنظيف وتضميد الجروح وإزالة الخلايا الميتة حيث يجب حفظ الجروح والتقرحات يتغطيتها بالشاش على أن يتم تنظيفها يوميا أو كل يومين من قبل الممرضة أو اختصاصي القدم.