اتهم وزير الخارجية الليبي محمد الدايري «المؤتمر المنتهية ولايته» بتعمد «التسويف والمماطلة» في جلسات الحوار الجارية في الصخيرات المغربية في محاولة للوصول إلى تاريخ ٢٠ الشهر الجاري، موعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي، قبل إنجاز الاتفاق على حكومة الوفاق الوطني. وقال الدايري في لقاء مع «الحياة» عشية اجتماع برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك مع أطراف الحوار الليبي، إن اللقاء سيكون «نقلة نوعية» لناحية الدفع نحو الوفاق الوطني، والاتفاق على أسماء رئيس الحكومة المرتقبة ونائبيه. وفي شأن المجموعات الإرهابية في ليبيا قال الدايري إن لتنظيم داعش نحو 5 آلاف مقاتل بين درنة وسرت، مشيراً إلى معلومات عن استعداد مجموعات إرهابية في تونس للانتقال إلى درنة قريباً. وشدد الدايري على ضرورة دعم الجيش الليبي وتعزيز قدراته لتمكينه من محاربة التنظيمات الإرهابية. وفي ما يأتي نص الحوار. > ماذا سيحدث يوم الجمعة؟ دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع المبعوث الخاص برناردينو ليون إلى اجتماع في مقر الأمم المتحدة لإحداث نقلة نوعية في الملف الليبي. هل ستعلنون عن اتفاق؟ وما هو مفهومكم للقاء الذي وصف لنا بأنه مهم؟ - اللقاء يهدف إلى تشجيع الأطراف الليبية التي تنخرط في مسار الأمم المتحدة الذي يقوده برناردينو ليون منذ سنة، ومن أعلى مستوى من قبل المجتمع الدولي المتواجد في الجمعية العامة هنا، من أجل التوقيع على الوثيقة التي تم إنهاؤها وصياغتها بصورة نهائية من قبل السيد ليون. هذا هو الهدف الوحيد للاجتماع. > قلت الصيغة النهائية؟ تعني أنكم إما أن توقعوا الوثيقة أو لا توقعوها؟ - صحيح. ومن جهة أخرى ستتوجه هذه الأطراف بعد ذلك إلى الصخيرات في المغرب لمواصلة مناقشة هذه الوثيقة وبخاصة مناقشة التشكيل الأساسي لحكومة الوفاق الوطني، وما يتعلق بالذات باختيار رئيس مجلس وزراء ونائبيه، نائب من الشرعية ونائب من خصومنا السياسيين أشقاؤنا في الطرف الآخر. > إذاً نقلة نوعية يوم الجمعة؟ - هناك نقلة نوعية وتركيز من المجتمع الدولي على الاهتمام بالقضية الليبية، وتدليل على أن الأطراف الدولية كلها تشجع الليبيين على المضي قدماً في صدد الوفاق الوطني وتشكيل حكومة وفاق وطني. أريد هنا أن أؤكد أن منذ سبعة أيام نشرت وزارة الخارجية الروسية بياناً شجعت فيه الأطراف الليبية على التوقيع على الوثيقة النهائية التي أعدها المبعوث الأممي. هناك توافق دولي بما في ذلك روسيا والصين على دفع الأطراف الليبية، وكنت قبل قليل أتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفيره، وروسيا والصين مهتمتان شأنهما في ذلك شأن أعضاء دائمين وغير دائمين في مجلس الأمن وسيتم التدليل على ذلك يوم الجمعة إن شاء الله. محاربة «داعش» > طرحت في جلسة مجلس الأمن، التي عقدت في شأن موضوع الإرهاب، النظرة الليبية لكيفية محاربة «داعش» وتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالذات نحو ليبيا بالنسبة إلى عدم تمكينها من محاربة التنظيم. ما الذي يمنع الجيش الخاضع لبرلمان طبرق من التركيز على «داعش» وشن الحرب عليه؟ - أحد الأشياء أنه عندما قام الجيش أخيراً بعملية اسمها «حتف» ضد «داعش» و»أنصار الشريعة» في بنغازي منذ عشرة أيام، كانت هناك انتقادات دولية له حتى من قبل السيد برناردينو ليون. هذا من ناحية السياسة، لكن من الناحية العملية فإن قرار مجلس الأمن ٢٢١٤ لم يُفعل حتى هذه الساعة. الفقرة العاملة السابعة في القرار تدعو لجنة العقوبات للنظر بسرعة في طلبات الجيش الليبي بخصوص السلاح. ولكن هناك فقرة عاملة ثامنة تقول أنه يجب أن نساعد ليبيا في دعم القدرات ورفعها، والأمن من ناحية أخرى. لم يُفعل هذا الأمر حتى هذه الساعة. > لماذا؟ من يعارضكم في هذا؟ هل هي الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، الغرب، روسيا، من يعارضكم. وقد سعت مصر ومعها الأردن، لاستصدار قرار من مجلس الأمن يرفع حظر السلاح عن الجيش؟ - للأسف المجتمع الدولي الممثل في مجلس الأمن، لا نتحدث عن الأعضاء غير الدائمين بل الأعضاء الدائمين، متفق على ضرورة التوصل أولاً إلى حكومة وفاق وطني. هذا الشرط الأساسي الكامن الذي لم يذكر صراحة في قرار مجلس الأمن ٢٢١٤. نحن نقول إننا ملتزمون منذ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤ بالحوار، وبالتوقيع على الاتفاقية التي وقعنا عليها بالأحرف الأولى في الصخيرات في ١١ تموز (يوليو) الماضي، ولم يوقع عليها للأسف بعض الأطراف الليبية. > تنتهي ولاية مجلس النواب في ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. هل تنوون التمديد لأنفسكم إن لم يتم التوصل إلى اتفاق؟ - نحن نتمنى على أنفسنا كليبيين بمساعدة المجتمع الدولي وأشقائنا العرب، التوصل إلى وفاق وطني واتفاقية في شأنه قبل هذا التاريخ، وتشكيل حكومة وفاق وطني. > ولكن إن لم تتوصلوا إلى هذا الاتفاق هل ستمددون لأنفسكم؟ - الوثيقة التي وقع عليها بالأحرف الأولى تنص على تمديد ولاية البرلمان لأنه ينبغي ألا يكون هناك فراغ مؤسساتي ودستوري بعد ٢٠ الجاري. مصير حفتر > هل تقبلون بتنحي الفريق حفتر إن كان ذلك شرطاً من شروط تشكيل حكومة وفاق وطني؟ - قلنا ونكررها للمرة الألف، أنه لا إقصاء لأحد. طلب منا منذ السنة الماضية عدم إقصاء بعض الجماعات من الحوار. إذا لماذا يتم الآن التركيز على شخص واحد؟ ونحن لا توجد لدينا قائمة للإقصاء لا بعشرين ولا عشرة ولا حتى بشخص واحد من الطرف الآخر. نحن نتمنى على الجميع الالتزام بمبدأ عدم الإقصاء. من ناحية أخرى نحن لدينا حرب على الإرهاب ونتمنى للبنات الأولى للجيش الليبي القائمة حالياً أن تستمر وتدعم بقدرات أخرى. > أتشعرون أن هناك محاولة دولية أو شبه دولية لإزاحة الفريق حفتر؟ - الذي يتم التأكيد عليه أن هناك أطرافاً ليبية هي التي تؤكد ذلك. > ولكن هل الفريق حفتر يعزز نفسه ميدانياً لصد تلك المحاولات؟ فما هو واضح للجميع هو التعزيز العسكري الميداني الذي يقوم به الفريق حفتر. - الفريق حفتر قام أساساً مع حفنة من الضباط ومن دون إمكانيات، بعملية بدأت في ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٤ وهي عملية «الكرامة». إلى حد الآن لم نتمكن من القضاء على الإرهابيين في بنغازي ودرنة وأخيراً في سرت، بسبب قصور وشح الذخيرة والإمكانيات العسكرية. > لكنكم قادرون على أن تفعلوا أكثر ضد «داعش» ولديكم القدرة على الوصول إلى مناطق انتشاره؟ - نعم، وعندما نقوم بذلك يأتي بعض أطراف المجتمع الدولي لانتقادنا. هذا الذي حدث منذ عشرة أيام وهناك بيانات صريحة وواضحة... من برناردينو ليون وبعض الأطراف الدولية وقالوا إن ذلك يعرقل الآن مسار الحوار. هناك بعض الثوابت في الحوار الذي بدأه ليون وهو بالإضافة إلى الحوكمة الديموقراطية واحترام نتائج الانتخابات، هناك ثابت آخر مهم وهو محاربة الإرهاب. لماذا يتم التنديد بمحاربة الإرهاب في بنغازي؟ مبادرة وعرقلة > يحاول ليون أن يقدم لكم المبادرة، أو صفقة التفاهم، بالتأكيد قبل ٢٠ تشرين الأول، هل من مصلحتكم ألا يتم ذلك الاتفاق، أم أن مصلحتكم هي في أن تقدموا وتتنازلوا أكثر كي يتم الاتفاق؟ - نحن ملتزمون، وهذا ما قلناه أمام مجلس الأمن والجمعية العامة. والخيار الوحيد لنا هو الحل السياسي والتوقيع على اتفاق قبل ٢٠ تشرين الأول. > أين العرقلة؟ - هي من بعض الجماعات المتطرفة التي تريد أن تصل بنا إلى ٢٠ تشرين الأول، ليقولوا إننا نحن وأنتم متساوون في عدم الشرعية. هذا ما يقومون به من تكتيك العرقلة والمماطلة والتسويف حتى نصل إلى هذا الموعد بحيث يستوي مجلس النواب والمؤتمر المنتهية ولايته. > لا أظنك تتهم ليون بأنه يتآمر عليكم سوية مع الطرف الآخر؟ - لا، هو لديه مفهوم مع أطراف غربية أخرى أنه ينبغي أن يكون الحل شاملاً ويؤدي إلى مؤتمر وطني، ونحن مع هذا الطرح منذ البداية لكننا في وقت ما، وهو نفسه أيضاً قال هذا، وضعنا موعداً وإطاراً زمنياً يتمثل في ٢٠ أيلول (سبتمبر) وحتى الآن لم يتم ذلك... ولغاية الآن لم يأت المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بأي اسم من المرشحين بينما طلب منا السيد ليون الإتيان بأسماء مرشحين وأتينا باسمين، قال هذا لا يكفي وأعطونا ٦ أسماء أو ٩، فأعطيناه ١٤ اسماً. يعني نحن متفاعلون بإيجابية. > ولكنه من الواضح أنه لا يتهم طرفاً واحداً فقط بالعرقلة، وبما أنكم أنتم الطرف الآخر فأنتم أيضاً متهمون بالعرقلة. - لا، لسنا متهمين بالعرقلة والمجتمع الدولي الذي نجتمع معه هنا في نيويورك يثمن موقف مجلس النواب ممثلاً بأربعة نواب يقودون الحوار في الصخيرات. مشاركتنا كانت فعالة وإيجابية في دفع الحوار من البداية. إنما هناك فعلاً أناس عندنا في الشرعية، وهم قلة، لا يريدون أن يفقدوا بعض الامتيازات التي يتمتعون بها حالياً. بالفعل. لكن العرقلة الكبرى ليست من جانب الشرعية، وأؤكد أن الشرعية بالرغم من كل التحديات، متغلبة على التحفظات التي واجهتنا عندنا في (جانب) الشرعية. الغالبية الساحقة في الشرعية ومجلس النواب تريد حلاً. > إقليمياً، من يدعمكم ومن يقف معكم؟ أنتم اتهمتم قطر في الماضي أنها تمد الدعم للجماعة الأخرى التي ضدكم. لكن يبدو أن هذا تغير على الأقل في لهجتكم. هل تغير هذا الوضع؟ - لم يتغير هذا الوضع لأننا تمنينا على أشقائنا العرب في الجامعة العربية أن يكون لهم موقف واحد مثلما هي الحال بالنسبة لهم في ما يخص سورية واليمن. هناك قرارات في جامعة الدول العربية تتخذ بالإجماع، ولكن عندما يطرح الموضوع الليبي نرى تحفظاً قطرياً إلى حد جلسة وزراء الخارجية في يوم الأحد ١٣ أيلول ٢٠١٥. اعتقدنا أنه لن يكون هناك تحفظ وفوجئنا بعد الاجتماع بيومين بتحفظ قطري خطي كتب إلى جامعة الدول العربية. في الجلسة كنت ثمنت الموقف العربي وقلت هذه المرة الأولى التي لا تحفظ فيها من أي دولة عربية ووجهت الشكر إلى الأشقاء العرب. توغل مصري؟ > مصر تمدكم بالدعم العسكري والسلاح والاستخبارات. هل هناك قوات مصرية على الأرض في ليبيا كما تزعم جماعات «فجر ليبيا»؟ - لا توجد قوات مصرية. الدعم كان متمثلاً في تدريب بعض أفراد الجيش الليبي منذ ٢٠١٢ وهذا مستمر إلى الآن، ولكن لا توجد قوات مصرية على الأرض الليبية. > على الحدود، أو تتوغل من الحدود أحياناً؟ - لمتابعة بعض المهربين والجماعات المهربة للبشر فهذا أمر نتفاهم في شأنه مع أشقائنا في مصر خصوصاً أنه ينقصنا الكثير من ناحية الإمكانات اللوجستية التي تمكنا من محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بطريقة فعالة. > لبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يتحدث عن مسألة المهاجرين غير النظاميين، واتخاذ إجراءات في أعالي البحار، وأنتم رفضتم أن تعطوا الموافقة على حصول مطاردة لقوارب التهريب إلى داخل المياه الإقليمية الليبية. ما الجديد في هذا الملف في ضوء لقاءاتكم في نيويورك؟ - الجديد هو أننا متفهمون لضرورة محاربة الهجرة غير الشرعية في ليبيا وعرض البحر ونحن رفضنا سابقاً المرحلة الثالثة (من العملية الأوروبية المشتركة لوقف الهجرة غير الشرعية) التي تتعلق بضرب قوارب في المياه الإقليمية الليبية أو داخل الأراضي الليبية. ولكننا نتعامل بإيجابية ونحن مع شركائنا الأوروبيين متفقون على ضرورة محاربة الهجرة غير الشرعية التي يدفع فيها تجار الموت بالآلاف من أشقائنا السوريين والأفارقة إلى الموت في عرض البحر الأبيض المتوسط. > يقال وفق رواية «فجر ليبيا» أن هناك مرتزقة من تشاد والنيجر يعملون مع فريق حفتر. كيف ترد على ذلك؟ - ما يجب التأكيد عليه هو أن هناك مجموعات من «بوكو حرام»، من أفريقيا ومن الدول العربية الشقيقة، تونس والجزائر ومصر ودول عربية خليجية، تأتي إلى ليبيا وهي من يشكل منظمة إرهابية دولية موجودة في ليبيا، تم التأكيد منذ ٣ أيام على أن هناك فتيات يسعين في بريطانيا إلى تجنيد عناصر إرهابية. وتم التأكيد على موت عناصر إرهابية من أصل أوروبي في ليبيا. هناك تفاهم بين «داعش» في سورية والعراق وما تمثله من جنسيات مختلفة وبعض المجموعات الإرهابية المتواجدة في أفريقيا مثل «بوكو حرام». > ما هو حجم داعش في ليبيا؟ - هم حوالى ٥ آلاف شخص لحد الآن ما بين درنة وسرت، ولكنا سمعنا منذ يومين عن وصول جماعات أخرى من تونس أعلنت أنها ستأتي إلى درنة لدحر عناصر أخرى من «القاعدة» لأن هناك قتالاً مستمراً بين الطرفين منذ حزيران (يونيو) الماضي إلى الآن. > هل تبحثون الأمر مع الحكومة التونسية وهل تلقون تعاوناً منها؟ - الحكومة التونسية منشغلة بالانعكاسات السلبية من الوضع الليبي لكن هؤلاء كما نعرف، لا يخضعون لرقابة الحكومة التونسية ولا يخضعون لرقابة الحكومة الليبية. > هل تساعدكم الجزائر في مواجهة هذه العناصر إذ أن للجزائر خبرة في التصدي للإرهاب؟ - حالياً، الجزائر، شأنها في ذلك شأن دول أخرى عربية وغير عربية، يتمنون علينا أولاً التوصل إلى وفاق وطني وحكومة وفاق وطني. المصالحة مع أنصار القذافي > المصالحة مع بقايا نظام القذافي أين أصبحت؟ - هناك قانون العزل السياسي. تم التصويت على إلغائه في آذار (مارس) الماضي. هناك قانون عفو تم تبنيه في اليوم نفسه الذي تم الحكم فيه على سيف الإسلام القذافي مع آخرين من النظام السابق، صوت مجلس النواب على مشروع قانون وهو قانون العفو في شأن جرائم كثيرة ارتكبت في السابق، استثنيت فيه بعض الجرائم الإرهابية والاتجار بالبشر والمخدرات. غير ذلك، هناك اتجاه في الشرعية نحو مصالحة وطنية حقيقية تشمل ما ارتكب قبل ١٧ فبراير، وما ارتكب للأسف بعد ١٧ فبراير. > ماذا يعني لكم أن الرئيس باراك أوباما خص ليبيا بالذكر في خطابه واعترف بالتقصير نحو ليبيا نتيجة الهرولة بعيداً منها بعدما تم دخول الحلف الأطلسي؟ - إنني أُكبر في الرئيس أوباما تأكيده للمرة الثانية، وهو خصنا في ذلك في خطابه في الأمم المتحدة. نحن ممتنون جداً ونكبر فيه ونثمن عالياً هذا الموقف، وهو موقف نزاهة. > ولكن الرئيس أوباما كان جزءاً ممن هرولوا إلى خارج ليبيا، مع الأوروبيين. - هو قال نحن جميعاً قصرنا في حق ليبيا ولم نواكب المرحلة الانتقالية التي تلت إسقاط القذافي وتركنا الحبل على الغارب في ليبيا، ويجب ألا نترك الحبل على الغارب. واعترف بهذا التقصير نحونا كليبيين. نثمن ذلك، ولكني أؤكد كوزير خارجية أن هناك انخراطاً دولياً الآن في الشأن الليبي ودعماً لليبيا حالياً وسيتضاعف الدعم، وأنا متأكد من ذلك، ليس من الأشقاء العرب فقط بل أيضاً من المجتمع الدولي. وأراه انخراطاً كبيراً، وخير دليل على ذلك تأكيدهم على الاجتماع الذي سيعقد الجمعة هنا لكي يدفعوا الأطراف الليبية ويشجعوها على التوقيع على هذا الاتفاق الذي نأمل التوقيع عليه قبل ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٥. حملة شخصية > هناك حملة عليك شخصياً وثمة من يهدد بمقاضاتك في المحاكم؟ - لا ليس في المحاكم. هناك حملة تشويه استهدفتني لكني أنتظر من السلطات المعنية أن تعيد الأمور إلى نصابها الأسبوع المقبل عندما أعود إلى ليبيا... التهم رأيتها في الصحافة لكني أنتظر أن يوجه جهاز الرقابة الإدارية الليبية التهم إلي وسأرد عليها واحدة واحدة. إنما التهم الأخرى هي أنني تارة مدعوم من حفتر، وتارة أنني أغازل «الإخوان»، هذا كلام فارغ.