×
محافظة المنطقة الشرقية

لقطات

صورة الخبر

استعادة باب المندب إلى الشرعية له أكثر من دلالة بعضها عملياتي يتصل بتضييق الخناق على ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع وبعضها يتصل بتأكيد سيادة الشرعية على نقاط الاتصال بالعالم الخارجي. باب المندب مضيق تمر به سفن العالم وتتلقى التعليمات من الجهة المسيطرة عليه وتتعامل معها بحكم الواقع، وخلال الأشهر الماضية استماتت ميليشيا الانقلابيين للاحتفاظ به رمزا لبسط سلطتهم وسيطرتهم على اليمن، وتخليصه من قبضتهم على أيدي القوات الشرعية والمقاومة الشعبية يعني المزيد من تضييق الخناق على الخارجين على الشرعية ومحاصرتهم وانحسار المساحات التي يتحكمون بها، وهذا – لمن يعرف البيئة اليمنية – يعني تخلي القبائل والقوى المؤثرة عنهم وتراجعهم إلى مواطنهم المحددة التي لا يمكن من خلالها حكم اليمن أو الهيمنة عليه. والسيطرة على باب المندب تقلص فرص تهريب السلاح إلى الانقلابيين وإحكام الحصار عليهم ومراقبة اتصالهم بالقرن الأفريقي الذي أصبح أحد مصادر المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف الانقلابيين بعد أن احتضنوهم لفترة طويلة.. وكلنا نتذكر موجات المتسللين الذين رصدتهم السلطات المختصة قبل عام وتصدت لهم حتى أنهت تلك الموجات. إحكام السيطرة على باب المندب سيزيد من متاعب الحوثيين ويقلل فرص اتصالهم بمن يحركهم في الخارج وسيعطي الشرعية المزيد من مساحات التحرك والتقدم نحو الهدف الأساسي وهو تحرير العاصمة ومحاصرة الحوثيين في مواقعهم.