×
محافظة المنطقة الشرقية

الإطاحة بمواطن أمتهن السطو على المنازل بالدمام

صورة الخبر

وصف الدكتور حسن البناء عز الدين، الدكتور عبدالله الغذامي بأنه يمثل ظاهرة ثقافية، إلى جانب قناعة المجتمع بمنجز الغذامي كظاهرة ثقافية - أيضا - لكونه نتاجا للمجتمع والثقافة التي نشأ فيه، وللظروف التي أحاطت بمجتمعه في العقود الثلاثة الماضية على أقل تقدير، ولم يكن له أن يكون سوى ما أصبح عليه. وعبر هذه الرؤية تناول عزالدين مسيرة الغذامي الثقافية، من خلال أعماله وما كتب عنه وموضوعات بحوثه وكتبه، ومكانته في الساحة الأكاديمية والثقافية، وبعض الإشكالات العلمية والنقدية والثقافية التي كان له دور رئيس في إثارتها، مشيرا إلى أن للغذامي أكثر من عشرين كتاباً، و76 بحثاً حتى 2004، نشر معظمها في كتبه، وكتبت عنه دراسات ومقالات تفوق الخمس مئة دراسة ومقالة، وأجري معه أكثر من مئتي حوار ومقابلة، وقد بدأ المحاضر بملاحظة عناوين كتب الغذامي التي كانت دوماً السبب الأول في استثارة قرائه المحافظين وغير المحافظين على السواء. وقال عزالدين: الغذامي بمثابة رائد يبحث في الشأن الثقافي عن سبيل في اتجاه الفكر والمعرفة والعلم والبحث والحوار والخروج من دائرة التقليد والدخول في دائرة الاجتهاد الفكري والعقلي، وقد سمح له مجتمعه بهذا ولما يزل، وإذا حدث أن انصرف الناس عنه ولم يعودوا يقرأون له فسوف يختفي بلا شك، لكن هذا لن يحدث، لكون المجتمع لا يريد ذلك، فالمجتمع قوة دينامية، مهما قلنا عن هذه القوة وهذه الدينامية، والحياة حركة مستمرة لا تتوقف، ولا يستطيع أحد من البشر أن يوقفها، جل ما يستطيعه المرء أن يقف أمام هذه القوة حتى تدفعه إلى الأمام، أو أن يكتفي بالفرجة من بعيد، فيصبح كأن لم يكن. وفي حديث المحاضر عن كتاب الغذامي (النقد الثقافي) قال عزالدين: يعد من أهم الكتب التي أثارت جدلاً كبيراً حول الغذامي، فقارئ الغذامي سرعان ما يكتشف، بعد قراءة كتبه منذ الخطيئة والتكفير 1985 أنه كاتب ثقافي، وهو كذلك قارئ ثقافي، مهموم بقضايا مجتمعه ونادب نفسه إلى مواجهتها إلى درجة التورط والتعرض لسوء الفهم حتى لقد أصبح ظاهرة ثقافية سواء في مجتمعه الأصغر المحافظ أو خارج هذا المجتمع الأقل محافظة، من هنا يبدو الحوار معه شفوياً أو عبر الكتابة ممتعاً ومثيراً، وإن لم يخلُ من اختلاف معه لا مفر منه في كل الأحوال، إنه كاتب مختلف فكيف لا نختلف معه؟ ولا أظن أنه يحب المشاكلة إلا بقدر ما يرغب في الاختلاف، وقد كتب كتاباً يحمل عنوان "المشاكلة والاختلاف" الصادر عام 1994م جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها عزالدين بعنوان: (عبدالله محمد الغذامي.. عطاء متجدد) بمناسبة ختام فعاليات قسم اللغة العربية باليوم العالمي للغة الضاد، وذلك على مسرح كلية التربية والآداب جامعة الحدود الشمالية ممثلة بقسم اللغة.