أنهت المديرية العامة للجوازات إجراءات سفر ثمانين ألفاً من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، في شهر واحد، وهو رقم كبير، وجهد مشكور لكن يستلزم بعض الوقفات لسببين :أولاً حتى لا يتكرر، وثانياً التوقيت والتنوع والمفاجأة من الأثيوبيين المخالفين يدل أن لديهم شبكات منظمة. تمكنت الجهات الأمنية في منطقة مكة المكرمة من السيطرة على تجمع عدد من المخالفين الإثيوبيين أمام مركز الخدمات العامة في الشميسي، لتسليم أنفسهم مما أدى إلى إغلاق طريق مكة جدة السريع، وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة أن المخالفين الذين تجمعوا ويتجمعون أمام مركز خدمات الشميسي يرغبون في تسليم أنفسهم بطريقة مباشرة وليسوا من المودعين، ويتم التعامل معهم وفق خطط تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين، وأفادت مصادر في الموقع أن التجمع بدأ قبل صلاة الجمعة، ومع مرور الوقت زادت أعداد المخالفين، مما أقفل الطريق باتجاه مكة قبل حضور أعداد كبيرة من القوات التي سيطرت على الوضع. مع كل الاحترام والتقدير لتصريحات المسؤولين، والدور الكبير للجهات الأمنية، الذي لا نختلف عليه، إلا أن التعامل مع التجمعات الكبيرة للمخالفين الأثيوبيين، يجب أن يتم بحذر، وبطريقة مختلفة، لأنه بدأ يفاجئنا بعمل منظم، ومتنوع، يختلف عن بقية الجاليات، فيه تجمع، وفيه تحدٍ، وفيه ضربات إعلامية تستقطب الاهتمام من كل وسائل الإعلام، ماحصل بالشميسي، ما حصل بالمنفوحة بالرياض، ما حصل بشارع الستين بجدة، وما حصل بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، في كل الحالات تحرك واحد، ومنضبط، في وقت محدد، لعدد بالآلاف، في مواقع استراتيجية، مؤثرة، هذا يدل على أننا نتعامل مع جالية متطورة في إثارة الشغب، ونحتاج أن نتعامل معها بأسلوب مماثل، ومتكافئ مع ما وصلت إليه من تنظيم. بقية للحوار: دور السفارات في فترة الترحيل مهم جداً لأن عليهم إصدار الوثائق الثبوتية، واستكمال الإجراءات النظامية للبصمة والتصوير، والحجوزات، ولكن دورهم الأعظم، المساعدة في كشف الشخصيات المؤثرة في تحريك هذه الجموع وقيادتها وطرق التواصل بينها، والوقت هنا حاسم في إغلاق الملف، وعدم إثارة المزيد من الشغب، خصوصاً أن تكلفة الإيواء تستنزف مئات الملايين. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain