على مدار نصف ساعة من هطول الأمطار المتوسطة على محافظة صامطة وقراها، امتلأت فيها شوارع المحافظة وتحولت لبرك ماء، حيث منع تجمع المياه الوصول للمحلات التجارية وعرقلة حركة السير، الأمر الذي دعا الدوريات الأمنية والمرور للتواجد لتنظيم حركة السير، فيما انتشرت دوريات أمن الطرق على طول امتداد الطريق الدولي لمتابعة حركة السير وسط رياح شديدة. وطالب أهالي المحافظة البلدية بإيجاد الحلول العاجلة لتصريف مياه الأمطار التي حولت الطرقات إلى بحيرات يصعب التنقل معها، مستغربين عدم وجود أي تصريف للمياه في محافظة تعتبر من أكبر محافظات منطقة جازان، حيث يعاني سكانها مع هطول الأمطار فيما تتوقف الحركة في عدد من الشوارع الداخلية ووسط السوق ومداخل المحافظة. من جهة أخرى، رفع الدفاع المدني بصامطة جاهزيته مع هطول الأمطار حيث انتشرت دوريات السلامة في مداخل الأودية، محذرة من المجازفة أو الاقتراب من السيول. إلى ذلك، تحولت شوارع حي الجرادية جنوب المحافظة إلى مصائد للسيارات بعد أن طمرت المياه الحفريات الموجودة في شوارع الحي المتهالكة، وناشد السكان بسرعة سفلتة شوارع الحي نظرا لتكرار المعاناة مع هطول الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى بحيرات من المياه الممزوج بالطين، وأكد أهالي الحي أن مطالبتهم بسفلتة الحي لم تجد أي تجاوب من بلدية صامطة، خاصة أن الأمطار تصعب عليهم التنقل بسياراتهم أو حتى المشي للمساجد أوقات الصلاة لاختلاط المياه بالأتربة وسط الشوارع وتحولها لطين، وهي معاناة متجددة لم يجدوا لها حلا، موضحين أن الحل يكمن في إعادة سفلتة الشوارع كي ينازح هم الحفريات التي أصبحت معالم بارزة في شوارع الحي ومع هطول الأمطار فإن المعاناة تكون مضاعفة. الجدير بالذكر أن الأمطار تسببت في تماسات كهربائية في بعض المولدات مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في القرى الساحلية، الأمر الذي أدى لاستنفار طوارئ شركة الكهرباء لمعالجة الأعطال والقطوعات التي حصلت وقت هطول الأمطار.