أكد خبراء سياسيون وعسكريون، أن التدخل الروسي في سوريا؛ يهدف لضرب المعارضة، والقضاء على مكاسبها؛ لصالح الحليف الإستراتيجي لموسكو، وهو بشار الأسد، مشيرين إلى أن سوريا أضحت مسرحًا لحرب باردة جديدة بين المعسكرين الروسي والأمريكي، وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، الفريق محمد علي بلال: إن التدخل الروسي في سوريا؛ يهدف إلى الضغط على المعارضة هناك، لتقبل بقاء بشار، ولو لفترة انتقالية، مشيرًا إلى أن إعراب المملكة عن قلقها من هذا التدخل، له ما يبرره؛ لأن روسيا تتستر تحت شعار الحرب على الإرهاب؛ لمنح الأسد فرصة أخرى للبقاء. وقال بلال لـ»المدينة»: «بقاء بشار لمزيد من الوقت يعني استمرار معاناة الشعب السوري، والمنطقة كلها من ويلات الحرب الدائرة هناك، وبالتالي يمنح داعش فرصة للاستمرار»، لافتًا إلى أن ذلك لن يخدم الهدف السعودي والعربي، وهو تطهير المنطقة من الإرهاب، ووصف عبدالكريم الريحاوي، رئيس رابطة حقوق الإنسان، بسوريا، قصف الطائرات الروسية لأراضي بلاده بـ»العدوان»، بعد أن تم قتل العشرات من المدنيين العُزل، تحت شعار الحرب على الإرهاب. واعتبر أن الخطوة التي أقدمت عليها موسكو، تمثل قبلة الحياة لنظام بشار؛ لإبقائه أطول وقت ممكن، مشددًا على أن هذا العدوان الروسي سيدفع أصحاب المواقف الرمادية؛ للتعاطف مع المعارضة الإسلامية؛ ضد الروس.