الرياض 18 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 02 اكتوبر 2015 م واس قال معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خالد بن عبدالمحسن المحيسن: إن ذكرى اليوم الوطني من أغلى المناسبات لدى جميع أبناء المملكة العربية السعودية، إنها ذكرى اليوم الوطني التي يتذكر المواطن فيها يوم بطولة وعز ونصر في ملحمة وطنية كبرى. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـخامس والثمانين للمملكة ، جاء فيها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين. نسترجع في هذا اليوم العظيم الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، ذكرى مناسبة من أغلى المناسبات لدى جميع أبناء المملكة العربية السعودية، إنها ذكرى اليوم الوطني التي يتذكر المواطن فيها يوم بطولة وعز ونصر في ملحمة وطنية كبرى قادها جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ رحمه الله ـ ليتوج سلسة انتصاراته التي جمع بها شتات وطننا الغالي بإعلان قيام المملكة وتوحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية. إننا حين نسترجع تلك الذكرى الغالية، بكل ما صاحبها من أحداث لِنَسْتشْعِرَ كيف كنا وكيف أصبحنا بفضل من الله عز وجل، ثم بتضحيات أولئك الرجال الذين صنعوا لنا هذا الكيان العظيم، ولِنَرْصُدَ ما وصلنا له من تطور ورقي في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية، فلابد لنا أن نقف متأملين لتلك الأسس التي صاغها الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ لتكون نظاماً لهذا البلد المبارك، الذي أساسه الكتاب والسنة، وروحه العدل، خاصةً وقد حفظ لنا التاريخ من سلوك الملك المؤسس ووثائق عهده؛ سماتٍ تؤكّد على النزاهة في كل الإجراءات التي اتّخذها والتنظيمات التي اتّبعها، والتطبيقات التي كان يوصي من يصطفيهم من الرجال وأمراء المناطق بالأخذ بها. ولا بد أن ترجع بنا الذاكرة للبلاغ الرسمي الصادر من جلالته رحمه الله الذي أعلن فيه للناس كافة (أن من كان له ظلامه على كائن من كان، موظف أو غيره ،كبير أو صغير، ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وأن من كان له شكاية ــ فقد وُضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلاله الملك ــ فيضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق، وليثق الجميع أنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان شكايته، وليعلم الناس كافة أن باب العدل مفتوح للجميع على السواء والناس كلهم، كبيرهم وصغيرهم، أمامه واحد حتى يبلغ الحق مُستقرَّه والسلام). إن هذا البلاغ يثبت أن مكافحة الفساد لم تبدأ بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بل هي تسبق حتى يوم إعلان قيام المملكة، وقد استمرت بدعم ولاة أمر هذه البلاد في صور شتى حتى تبلورت في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ومن ثم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة). إن هذه الذكرى المجيدة التي يمر عليها اليوم (85) عاماً تذكرنا جميعاً بما بذله الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ من جهودٍ عظيمة لتوحيد هذا الكيان الكبير، وتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة المباركة، التي أكملها أبناؤه الملوك من بعده ـ رحمهم الله جميعاً ـ وما بذلوه من جهود لتطوير هذا الوطن الغالي، حتى وصلنا لهذا العهد الزاهر، عهد سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي ولا شك أن المواطن يلاحظ ما تحقق على يديه ـ أيده الله ـ وفي أقل من عام منذ توليه مقاليد الحكم، من إنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي. إن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تثمن لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ العناية التي يوليها لها، والتي تمثلت في صدور أمره الكريم إلى الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة بسرعة التجاوب معها، والرد على الاستفسارات العاجلةِ جداً والهامةِ وذاتِ الطابعِ المُلِحِّ، التي يخشى على قضاياها الفوات في تدارك مستجداتها وتفاعلاتها، خلال (خمسة) أيام من تاريخ الاستفسار، وأن على رئيس الهيئة الرفع للمقام الكريم بالجهات التي لا تلتزم بذلك. كما ستظل كلماته التي وجهها لأبناء شعبه نبراساً يستضاء به بتأكيده على أن "التطوير سمة لازمة للدولة منذ أيام المؤسس -رحمه الله- وسوف يستمر التحديث وفقاً لما يشهده مجتمعنا من تقدم وبما يتفق مع ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، ويحفظ الحقوق لكافة فئات المجتمع". وتوجيهه لـلوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة أن الجميع في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامه ـ أيده الله ـ ورغبته بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين". وختاما فإنني أدعو الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها. // انتهى // 13:57 ت م NNNN تغريد